للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَرَابِطُوا} [٢٠٠] جائز.

{وَاتَّقُوا اللَّهَ} [٢٠٠] ليس بوقف لحرف الترجي، وهو في التعلق كلام «كي».

آخر السورة تام.

سورة النساء

مدنية

-[آيها:] وهي مائة آية وخمس وسبعون آية في المدني والمكي والبصري، وست في الكوفي، وسبع في الشامي.

- وكلمها: ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمس وأربعون كلمة.

- وحروفها: ستة عشر ألف حرف وثلاثون حرفًا.

وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا منها إجماعًا ستة مواضع:

١ - {فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا} [٣٤].

٢ - {إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} [٧٧].

٣ - {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا} [٧٩].

٤ - {وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ} [٨١].

٥ - {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [١٢٥].

٦ - {وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ} [١٧٢].

ولا وقف من أولها إلى «ونساء»؛ فلا يوقف على من «نفس واحدة»؛ لاتساق ما بعده على ما قبله، ومثله «كثيرًا».

{وَنِسَاءً} [١] تام.

{وَالْأَرْحَامَ} [١] كاف على قراءتي: نصبه، وجره (١)؛ فمن قرأ بالنصب؛ عطف على لفظ الجلالة، أي: واتقوا الأرحام، أي: لا تقطعوها، أو على محل به، نحو: مررت بزيد وعمرًا بالنصب؛ لأنه في موضع نصب؛ لأنه لما شاركه في الاتباع على اللفظ تبعه على الموضع، وانظر هذا، مع ما قاله السمين في سورة الإنسان لا يعطف إلَّا على محل الحرف الزائد، وما هنا ليس كذلك، وقرأه بالجر عطفًا على الضمير في «به» على مذهب الكوفيين، وهي قراءة حمزة، وحمزة أخذها عن سليمان بن مهران الأعمش، وحمران بن أعين (٢)، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (٣)، وجعفر بن


(١) قرأ حمزة وحده بالجر وقرأ الباقون بالفتح. انظر هذه القراءة في: تفصيل ذلك في إبراز المعاني (ص:٤١٠)، النشر (٢/ ٢٤٧)، إتحاف الفضلاء (ص: ١٨٥)، الإعراب للنحاس (١/ ٣٩٠)، الإملاء للعكبري (١/ ٩٦)، البحر المحيط (٣/ ١٥٧)، التيسير (ص: ٩٣).
(٢) أبو حمزة الكوفي، مقرئ كبير، أخذ القراءة عرضًا عن عبيد بن نضلة ويحيى بن وثاب، وروى القراءة عنه عرضًا حمزة الزيات، وكان ثبتًا في القراءات ضعيفًا في الحديث رمي بالرفض (ت ١٣٠هـ). انظر: غاية النهاية (١/ ١٦١).
(٣) ابن أبي ليلى (٧٤ - ١٤٨ هـ = ٦٩٣ - ٧٦٥ م) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار، وقيل: داود ابن بلال الأنصاري الكوفي: قاض، فقيه، من أصحاب الرأي، ولي القضاء والحكم بالكوفة لبني أمية، ثم لبني العباس، واستمر (٣٣ سنة)، له أخبار مع الإمام أبي حنيفة وغيره، مات بالكوفة. انظر: الأعلام للزركلي (٦/ ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>