{وَسَعَةً} [١٠٠] كاف؛ للابتداء بالشرط أيضًا، ولا وقف من قوله: «ومن يخرج من بيته» إلى «فقد وقع أجره على الله»، فلا يوقف على «ورسوله»، ولا على «الموت»؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت، وهو «فقد وقع أجره على الله»، وهو كاف.
{رَحِيمًا (١٠٠)} [١٠٠] تام.
{أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} [١٠١] تام؛ لتمام الكلام على قصر صلاة المسافر، وابتدئ «إن خفتم»؛ على أنهما آتيان، والشرط لا مفهوم له؛ إذ يقتضي أن القصر مشروط بالخوف، وأنها لا تقصر مع الأمن، بل الشرط فيما بعده وهو صلاة الخوف، وإن أمنوا في صلاة الخوف أتموها صلاة أمن، أي: إن سفرية فسفرية، وإن حضرية فحضرية، وليس الشرط في صلاة القصر، ثم افتتح تعالى صلاة الخوف، فقال تعالى: «إن خفتم» على إضمار الواو، أي: وإن خفتم كما تقدم في «معه ربيون»، ولا ريب لأحد في تمام القصة، وافتتاح قصة أخرى، ومن وقف على «كفروا»، وجعلها آية مختصة بالسفر معناه: خفتم أم لم تخافوا، فلا جناح عليكم أن تقصروا الصلاة في السفر، فقوله: «من الصلاة» مجمل؛ إذ يحتمل القصر من عدد الركعات، والقصر من هيئات الصلاة، ويرجع في ذلك إلى ما صح في الحديث (١)، انظر: أبا العلاء الهمداني.
{مُبِينًا (١٠١)} [١٠١] تام.
{أَسْلِحَتَهُمْ} [١٠٢] حسن، ومثله «من ورائكم»، وكذا «أسلحتهم»، وهو أحسن؛ لانقطاع النظم مع اتصال المعنى.
{مَيْلَةً وَاحِدَةً} [١٠٢] حسن.
{وَخُذُوا حِذْرَكُمْ} [١٠٢] كاف؛ للابتداء بـ «إن».
{مُهِينًا (١٠٢)} [١٠٢] تام.
{وَعَلَى جُنُوبِكُمْ} [١٠٣] كاف؛ للابتداء بالشرط، ومثله «فأقيموا الصلاة».
{مَوْقُوتًا (١٠٣)} [١٠٣] تام.
{فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ} [١٠٤] كاف.
{كَمَا تَأْلَمُونَ} [١٠٤] حسن؛ لأنَّ قوله: «وترجون» مستأنف، غير متعلق بقوله: «إن تكونوا»، وليس بوقف إن جعلت الواو للحال، أي: والحال أنتم ترجون.
{مَا لَا يَرْجُونَ} [١٠٤] كاف.
{حَكِيمًا (١٠٤)} [١٠٤] تام.
(١) انظر: تفسير الطبري (٩/ ١٢٣)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.