{يُنْفِقُونَ (٣)} [٣] حسن، إن لم يجعل «أولئك» خبر «الذين»؛ للفصل بين المبتدأ والخبر.
{حَقًّا} [٤] كاف، وقيل: تام.
{كَرِيمٌ (٤)} [٤] كاف، إن علقت الكاف في «كما» بفعل محذوف، وذكر أبو حيان في تأويل «كما» سبعة عشر قولًا، حاصلها: أن الكاف نعت لمصدر محذوف، أي:
١ - الأنفال ثابتة لله ثبوتًا كما أخرجك ربك.
٢ - أو وأصلحوا ذات بينكم إصلاحًا كما أخرجك ربك.
٣ - أو وأطيعوا الله ورسوله طاعة محققة كما أخرجك ربك.
٤ - أو وعلى ربهم يتوكلون توكلًا حقيقيًا كما أخرجك ربك.
٥ - أو هم المؤمنون حقًّا كما أخرجك ربك.
٦ - أو استقر لهم درجات استقرارًا ثابتًا كاستقرار إخراجك.
فعلى هذه التقديرات الست لا يوقف على ما قبل الكاف؛ لتعلقها بما قبلها، وإن علقت بما بعدها بتقدير:
٧ - يجادلونك مجادلة كما أخرجك ربك؛ فهي متعلقة بما بعدها.
٨ - أو لكارهون كراهية ثابتة كما أخرجك ربك.
٩ - أو أنَّ الكاف بمعنى: إذ، وما زائدة، نحو: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: ٧٧] فمعناه: وأحسن إذا أحسن الله إليك؛ لأنَّ «كما» على هذا متعلقة بمضمر فيسوغ الوقف على ما قبل كما، والتقدير: اذكر إذ أخرجك ربك.
١٠ - أو إن الكاف بمعنى: على، والتقدير: امض على الذي أخرجك وإن كرهوا ذلك كما في كراهتهم له أخرجك ربك.
١١ - أو أنَّ الكاف في محل رفع، والتقدير: كما أخرجك ربك فاتق الله.
١٢ - أو أنها في محل رفع أيضًا، والتقدير: لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم هذا وعد حق كما أخرجك.
١٣ - أو هي في محل رفع أيضًا، والتقدير: وأصلحوا ذات بينكم ذلكم خير لكم كما أخرجك ربك.
١٤ - أو هي في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا الحال من تنفيلك الغزاة على ما رأيت في كراهتهم لها كحال إخراجك للحرب.
١٥ - أو هي صفة لخبر مبتدأ، وحذف هو وخبره، والتقدير: قسمتك الغنائم حق كما كان إخراجك حقًّا.