للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{هِيَ الْعُلْيَا} [٤٠] كاف، على القراءتين (١).

{حَكِيمٌ (٤٠)} [٤٠] تام؛ للابتداء بالأمر، وانتصب «خفافًا وثقالًا» على الحال من فاعل «انفروا».

{فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [٤١] حسن.

{تَعْلَمُونَ (٤١)} [٤١] كاف، ومثله «الشقة»؛ على استئناف ما بعده، أي يقولون: بالله لو استطعنا، أو «بالله» متعلق بـ «سيحلفون».

{مَعَكُمْ} [٤٢] حسن.

{يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ} [٤٢] أحسن منه.

{لَكَاذِبُونَ (٤٢)} [٤٢] كاف، وزعم بعضهم أنَّ الوقف على «عفا الله عنك»، وغرَّه أنَّ الاستفهام افتتاح كلام، وليس كما زعم؛ لشدة تعلق ما بعده به، ووصله بما بعده أولى، وقول من قال: لابدَّ من إضمار شيء -تكون «حتى» غاية له، أي: وهلا تركت الإذن لهم حتى يتبين لك العذر -الكلام في غنية عنه، ولا ضرورة تدعو إليه؛ لتعلق ما بعده به.

{الْكَاذِبِينَ (٤٣)} [٤٣] كاف، ومثله «وأنفسهم»، و «بالمتقين»، و «يترددون».

{لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} [٤٦] وصله بما بعده أولى؛ لحرف الاستدراك بعده، قرأ العامة (٢): «عُدةً» بضم العين وتاء التأنيث، أي: من الماء والزاد والراحلة، وقرئ (٣): «لأعدوا له عَدة» بفتح العين وضمير له عائد على الخروج.

{فَثَبَّطَهُمْ} [٤٦] جائز.

{الْقَاعِدِينَ (٤٦)} [٤٦] كاف، قيل: هو من كلام بعضهم لبعض، وقيل: من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، والقاعدون: النساء والصبيان.

{يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} [٤٧] حسن، على أنَّ الواو للاستئناف، وليس بوقف إن جعلت الجملة حالًا من مفعول «يبغونكم»، أو من فاعله، ورسموا «ولا أوضعوا» بزيادة ألف بعد لام ألف كما ترى، ولا تعلم زيادتها من جهة اللفظ، بل من جهة المعنى؛ لأنَّهم يرسمون ما لا يتلفظ به

{سَمَّاعُونَ لَهُمْ} [٤٧] كاف، ومثله «بالظالمين»، وكذا «كارهون».

{وَلَا تَفْتِنِّي} [٤٩] حسن، نزلت في الجد بن قيس، قال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «هل لك في جلاد بني الأصفر؟» (٤) وكان لهم بنات لم يكن في وقتهن أجمل منهن، فقال الجد بن قيس: ائذن لي في التخلف،


(١) أي: على القراءتين المشار إليهما في: «كلمة» سابقًا.
(٢) أي: الأئمة العشرة.
(٣) لم أعثر عليها في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها.
(٤) قال الألباني في السلسلة الصحيحة (٦/ ١٢٢٥): أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (٤/ ٥١/١) من طريق محمد ابن إسحاق: أخبرني سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره، قال جد: أو تأذن لي يا رسول الله، فإني رجل أحب النساء، وإني أخشى إن أنا رأيت بنات بني الأصفر أن أفتن؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو معرض عنه -: "قد أذنت لك". فعند ذلك أنزل الله: «ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا». قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات معروفون من رجال "التهذيب" غير سعيد بن عبد الرحمن هذا، فأورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ١/٣٩): برواية ابن إسحاق هذا، وبيض له، وذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٢٤٩): وقال: "روى عنه أهل المدينة، وكان شاعرا". قلت: فهو إذن معروف وتابعي، ولذلك حسنته، وقد ذكره ابن إسحاق في السيرة (٤/ ١٦٩ - ١٧٠) بأتم منه من تحديثه عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهم من العلماء، الأمر الذي يشعر بأن الحديث كان مشهورًا عندهم، ومن طريق ابن إسحاق أخرجه الطبري في التفسير (١٠/ ١٠٤)، والبيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٢١٣ - ٢١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>