للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدًا يرضى بهذه المقالة، وإن كانت توافق مذهبه، وقيل: في الآية إضمار، أي: ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله في مقدوره إضلالكم؛ فعلى هذا يوقف على «لكم»، ثم يبتدئ: «إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم»، أي: فهو ربكم، فيكون قد حذف الفاء في هذا القول من جواب الشرط، كما قال الشاعر:

مَنْ يفعلِ الحَسَناتِ اللهُ يشكرُها ... والشرُّ بالشرِّ عندَ اللهِ مِثْلَانِ (١)

أي: فالله يشكرها، فعلى هذا القول لا يوقف على «يغويكم»؛ لأنَّ ما بعده جواب الشرط، وإنَّما أتى بـ «إن» الشرطية دون الواو؛ لاختلاف الفاعل في المحلين، وإنما سقنا هذا برمته؛ لنفاسته؛ لبيان هذا الوقف، ولو أراد الإنسان استقصاء الكلام في بيانه -لاستفرغ عمره ولم يحكم أمره، انظر: السمين.

{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٣٤)} [٣٤] كاف؛ لأنَّ «أم» بمعنى: ألف الاستفهام.

{افْتَرَاهُ} [٣٥] حسن.

{مِمَّا تُجْرِمُونَ (٣٥)} [٣٥] كاف.

{مَنْ قَدْ آَمَنَ} [٣٦] ليس بوقف؛ لمكان الفاء.

{يَفْعَلُونَ (٣٦)} [٣٦] كاف.

{وَوَحْيِنَا} [٣٧] جائز.

{ظَلَمُوا} [٣٧] حسن، على استئناف ما بعده؛ لأنَّ «أن» كالتعليل لما قبلها.

{مُغْرَقُونَ (٣٧)} [٣٧] كاف.

{سَخِرُوا مِنْهُ} [٣٨] حسن، وقيل: كاف؛ لأنَّه جواب «كلما»، وقوله: «قال» مستأنف على تقدير سؤال سائل.

{كَمَا تَسْخَرُونَ (٣٨)} [٣٨] كاف، ومثله: «فسوف تعلمون»؛ لأنَّ «فسوف» للتهديد، فيبدأ بها الكلام؛ لأنَّها لتأكيد الواقع إن جعلت «من» في محل رفع بالابتداء، والخبر «يخزيه»، وليس بوقف لمن جعلها في موضع نصب مفعولًا لقوله: «تعلمون» وليست رأس آية؛ لتعلق ما بعدها بما قبلها، ولا يفصل بين العامل والمعمول بالوقف.

{مُقِيمٌ (٣٩)} [٣٩] كاف؛ لأنَّ «حتى» للابتداء إذا كان بعدها (إذا).

{التَّنُّورُ} [٤٠] ليس بوقف؛ لأنَّ «قلنا» جواب «إذا».

{زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} [٤٠] جائز، ثم يبتدئ «وأهلك»، أي: وأهلك اللهُ -من الهلاك- جميع الخلائق إلَّا من سبق عليه القول؛ فما بعد الاستثناء خارج مما قبله، يعني: إبليس ومن آمن، قاله أبو العلاء الهمداني.


(١) هو من البسيط، وقائله حسَّان بن ثابت، والبيت جاء منفردًا عنه.-الموسوعة الشعرية

<<  <  ج: ص:  >  >>