للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم» انتهى النكزاوي. قال ابن عباس: أغلق لوط بابه والملائكة معه وهم يعالجون سور الدار، فلما رأت الملائكة ما لقي لوط من الكرب بسببهم –قالوا: يا لوط إنَّا رسل ربك لن يصلوا إليك؛ فافتح الباب، ودعنا وإياهم، ففتح الباب، فاستأذن جبريل ربه في عقوبتهم فأذن له، فقام في الصورة التي خلقه الله عليها، فنشر جناحه وضرب وجوههم، فطمس أعينهم فأعماهم، فصاروا لا يعرفون الطريق ولا يهتدون إلى بيوتهم، فانصرفوا وهم يقولون: النجاة النجاة؛ سحرونا (١).

{مَا أَصَابَهُمْ} [٨١] حسن، ومثله: «موعدهم الصبح»؛ فهو منقطع عما قبله، وذلك أنه روي أنَّ الملائكة لما قالت للوط عليه السلام: إنهم يهلكون في الصبح -قال لهم لوط: لا تؤخروهم إلى الصبح، كأنه يريد العجلة -قالوا له: «أليس الصبح بقريب»، وإنَّما قربوا عليه؛ لأنَّ قلوب الإبدال لا تحتمل الانتظار.

و {بِقَرِيبٍ (٨١)} [٨١] كاف.

{مَنْضُودٍ (٨٢)} [٨٢] حسن، إن نصب «مسومة» بفعل مقدر، وليس بوقف إن نصب نعتًا لـ «الحجارة»، كأنه قال: وأمطرنا عليهم حجارة مسومة.

{عِنْدَ رَبِّكَ} [٨٣] كاف.

{بِبَعِيدٍ (٨٣)} [٨٣] تام؛ لانتهاء القصة.

{أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [٨٤] جائز، ومثله: «من إله غيره»، على القراءتين (٢)؛ رفعه نعتًا لـ «إله» على المحل، وجره نعت له على اللفظ.

{وَالْمِيزَانَ} [٨٤] حسن، ومثله: «بخير»، أي: برخص الأسعار.

{مُحِيطٍ (٨٤)} [٨٤] كاف.

{بِالْقِسْطِ} [٨٥] حسن، ومثله: «أشياءهم».

{مُفْسِدِينَ (٨٥)} [٨٥] تام.

{مُؤْمِنِينَ} [٨٦] كاف، ورسموا: «بقيت الله» بالتاء المجرورة كما ترى.

{بِحَفِيظٍ (٨٦)} [٨٦] حسن.

{مَا نَشَاءُ} [٨٧] كاف، ورسموا: «نشؤا» بواو وألف بعد الشين كما ترى.

{الرَّشِيدُ (٨٧)} [٨٧] كاف.

{رِزْقًا حَسَنًا} [٨٨] تام، وفي الكلام حذف تقديره: ورزقني منه رزقًا حسنًا، أفتأمرونني أن أعصيه مع هذه النعم التي له عليَّ؟!


(١) انظر: تفسير الطبري (١٥/ ٤٢٣)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) أي: بالجر في «غيرِه»، وهي قراءة الكسائي، وقرأ الباقون بالرفع. انظر هذه القراءة في: غيث النفع (ص: ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>