للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بِمَا يَعْمَلُونَ (١٩)} [١٩] تام.

{مَعْدُودَةٍ} [٢٠] حسن، والواو بعده تصلح للعطف وللحال، أي: وقد كانوا فيه من الزاهدين، وهو تام عند أبي عمرو.

{وَلَدًا} [٢١] كاف.

{مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [٢١] حسن.

{غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} [٢١] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.

{لَا يَعْلَمُونَ (٢١)} [٢١] حسن.

{وَعِلْمًا} [٢٢] جائز.

{الْمُحْسِنِينَ (٢٢)} [٢٢] كاف.

{هَيْتَ لَكَ} [٢٣] حسن، ومثله: «معاذ الله»، و «مثواي».

{الظَّالِمُونَ (٢٣)} [٢٣] كاف، ومثله: «وهمَّت به»، وبهذا الوقف يتخلص القارئ من شيء لا يليق بنبيٍّ معصوم أن يهم بامرأة، وينفصل من حكم القسم قبله في قوله: «ولقد همت»، ويصير «وهمَّ بها» مستأنفًا؛ إذ الهمُّ من السيد يوسف منفيٌّ؛ لوجود البرهان. والوقف على «برهان ربه»، ويبتدئ «كذلك»، أي: عصمته كذلك؛ فالهم الثاني غير الأول، وقيل: الوقف على «وهمَّ بها»، وإن الهمَّ الثاني كالأول، أي: ولقد همت به وهمَّ بها كذلك، وعلى هذا «لولا أن رأى برهان ربه» متصل بقوله: «لنصرف عنه»، أي: أريناه البرهان؛ لنصرف عنه ما همَّ به، وحينئذ الوقف على «الفحشاء»، قيل: قعد منها مقعد الرجل من المرأة، فتمثَّل له يعقوب - عليه السلام - عاضًّا إصبعه، يقول: يوسف يوسف. وفي الإتقان: لولا أن رأى برهان ربه. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: «لولا أن رأى برهان ربه» -قال: رأى آية من كتاب الله نهته مثلت له في جدار الحائط، وتقدير الكلام: لولا أن رأى برهان ربه لواقعها، ولا يرد على هذا «وما أبرئ نفسي»؛ لأنه لم يدَّع براءة نفسه من كل عيب، وإن برئ من هذا العيب، أو قاله في ذلك هضمًا لنفسه، والوقف على هذا على «الفحشاء»؛ لاتصال الكلام بعضه ببعض -فلا يقطع، وقد ذكروا في معنى البرهان: وهمَّ يوسف بها أشياء لا يحسن إسنادها، ولا إسناد مثلها إلى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، والكلام على ذلك يستدعي طولًا أضربنا عنه تخفيفًا، وفيما ذكر غاية،،، ولله الحمد (١)

{الْمُخْلَصِينَ (٢٤)} [٢٤] كاف.

{لَدَى الْبَابِ} [٢٥] حسن.


(١) انظر: تفسير الطبري (١٦/ ٢٤)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>