للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العذر بشيء؛ لأنَّ الكلام -وإن طال- لا يجوز الوقف في غير موضع الوقف المنصوص عليه، بل يقف عند ضيق النفس، ثم يبتدئ من قبل الموضع الذي وقف عليه على ما جرت عليه عادة أصحاب الوقف. ولا وقف من قوله: «والذين صبروا» إلى «عقبى الدار»؛ فلا يوقف على «علانية»، ولا على «السيئة».

{عُقْبَى الدَّارِ (٢٢)} [٢٢] كاف، وقيل: تام، إن جعل «جنات» مبتدأ، وما بعده الخبر، أو خبر مبتدأ محذوف. وليس بوقف إن جعل «جنات» بدلًا من «عقبى»، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.

{وَذُرِّيَّاتِهِمْ} [٢٣] تام عند نافع، والواو في «والملائكة» للاستئناف. قال مقاتل: يدخلون الجنة في مقدار يوم وليلة من أيام الدنيا ثلاث مرات، معهم التحف والهدايا من الله تعالى. «ومن كل باب» رأس آية في غير المدنيين، والكوفي، تقول الملائكة: «سلام عليكم بما صبرتم» (١).

{صَبَرْتُمْ} [٢٤] جائز.

{فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (٢٤)} [٢٤] تام، والمخصوص بالمدح محذوف، أي: فـ «نعم عقبى الدار»: الجنة، أو فـ «نعم عقبى الدار»: الصبر.

{وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} [٢٥] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «أولئك» خبر «والذين ينقضون»، فلا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف.

{لَهُمُ اللَّعْنَةُ} [٢٥] جائز.

{وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٢٥)} [٢٥] تام.

{وَيَقْدِرُ} [٢٦] حسن، ومثله: «بالحياة الدنيا»؛ للابتداء بالنفي.

{إِلَّا مَتَاعٌ (٢٦)} [٢٦] تام.

{مِنْ رَبِّهِ} [٢٧] كاف، ومثله: «من أناب» إن جعل ما بعده مبتدأ خبره ما بعده، أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم الذين. وليس بوقف إن جعل بدلًا من «الذين» قبله، ومن حيث كونه رأس آية يجوز.

{بِذِكْرِ اللَّهِ} [٢٨] الأولى كاف؛ للابتداء بأداة التنبيه.

{الْقُلُوبُ (٢٨)} [٢٨] تام، إن جعل ما بعده مبتدأ، والخبر «طوبى لهم». وليس بوقف إن جعل «الذين آمنوا» بدلًا من «الذين» قبله؛ لأنَّ البدل والمبدل منه كالشيء الواحد؛ فلا يوقف على «بذكر الله»، ولا على «طوبى لهم».

{وَحُسْنُ مَآَبٍ (٢٩)} [٢٩] تام.


(١) انظر: المصدر السابق (١٦/ ٤٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>