(٢) عبد الملك بن مروان عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، أبو الوليد: من أعاظم الخلفاء ودهاتهم، نشأ في المدينة، فقيها واسع العلم، متعبدا، ناسكا، وشهد يوم الدار مع أبيه، واستعمله معاوية على المدينة وهو ابن (١٦ سنة)، وانتقلت إليه الخلافة بموت أبيه (سنة ٦٥ هـ) فضبط أمورها وظهر بمظهر القوة، فكان جبارا على معانديه، قوي الهيبة، واجتمعت عليه كلمة المسلمين بعد مقتل مصعب وعبد الله ابني الزبير في حربهما مع الحجاج الثقفي، ونقلت في أيامه الدواوين من الفارسية والرومية إلى العر بية، وضبطت الحروف بالنقط والحركات، وهو أول من صك الدنانير في الإسلام، وأول من نقش بالعربية على الدارهم، وكان عمر بن الخطاب قد صك الدراهم، وكان يقال: معاوية للحلم، وعبد الملك للحزم، ومن كلام الشعبي: ما ذاكرت أحدا إلا وجدت لي الفضل عليه، إلا عبد الملك، فما ذاكرته حديثا ولا شعرا إلا زادني فيه، توفي في دمشق سنة (٨٦ هـ). انظر: الأعلام للزركلي (٤/ ١٦٥). (٣) الدر المنثور للسيوطي (١/ ٢٢)، وروي بروايات عدة منها: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف». رواه الترمذي رقم (٢٩١٠)، الطبراني في الكبير (٩/ ١٣٩، ١٤٠)، رقم (٨٦٤٦، ٨٦٤٩). وعن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقرءوا القرآن فإن بكل حرف عشر حسنات، لا أقول: (الم) ولكن ألف عشر ولام عشر، وميم عشر»، المصنف لابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦١)، رقم (٩٩٨١). وغيرهما من الروايات. (٤) الدر المنثور للسيوطي (١/ ٢٢).