{وَأَصْلَحُوا}[١١٩] قال السجاوندي: ليس بوقف لتكرار «إن» مع اتحاد الخبر. وحسنه أبو العلاء الهمداني.
{رَحِيمٌ (١١٩)} [١١٩] تام.
{حَنِيفًا}[١٢٠] كاف، وهو حال من «إبراهيم».
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠)} [١٢٠] كاف، على أنَّ «شاكرًا» حال من الهاء في «اجتباه»؛ لتعلقه به، كأنَّه قال: اختاره في حال ما يشكر نعمة. ومن جعل «شاكرًا» خبر «كان» -كان وقفه على «لأنعمه»؛ لتعلقه به. ومن أعرب «شاكرًا» بدلًا من «حنيفًا» -فلا يقف على شيء من «إنَّ إبراهيم» إلى «لأنعمه»؛ لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يقطع.
{مُسْتَقِيمٍ (١٢١)} [١٢١] كاف.
{وَآَتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}[١٢٢] حسن، قال ابن عباس: هو الثناء الحسن، وروى عنه أنَّها العافية والعمل الصالح في الدنيا.
{لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٢٢)} [١٢٢] حسن.
{حَنِيفًا}[١٢٣] جائز.
{مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٣)} [١٢٣] تام.
{اخْتَلَفُوا فِيهِ}[١٢٤] كاف. وقال نافع: تام. قال الكلبي: أمرهم موسى بالجمعة، وقال: تفرغوا لعبادة الله في كل سبعة أيام يومًا واحدًا فاعبدوه يوم الجمعة، ولا تعملوا فيه صنعتكم شيئًا، واجعلوا ستة أيام لصنعتكم فأبوا، وقالوا: لا نريد إلَّا اليوم الذي فرغ الله فيه من الخلق ولم يخلق الله فيه شيئًا، وهو يوم السبت، فجعل عليهم وشدد فيه، وجاءهم عيسى بالجمعة فقالوا: لا نريد أن يكون عيد اليهود بعد عيدنا فاتخذوا الأحد، فقال تعالى:«إنَّما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه»، يعني: في يوم الجمعة؛ تركوا تعظيم يوم الجمعة الذي فرض الله تعظيمه عليهم، واستحلوه واختاره نبينا، فدل ذلك على أنَّه كان في شريعة إبراهيم التي أمر الله نبيه باتباعها، وبين أنَّ السبت لم يكن في شريعة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- (١).
(١) انظر: تفسير الطبري (١٧/ ٣١٩)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.