للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذِّئْبَ أخشاه إنْ مررتُ بهِ ... وحدي وأخشى الرِّياحَ والمَطَرَا (١)

كأنَّه قال: وأخشى الذئب أخشاه؛ فهو من باب اشتغال الفعل عن المفعول بضميره، أو نصب على مذهب الكوفيين بالفعل الذي بعده، وكذا «كل شيء فصلناه تفصيلًا». والوقف على «تفصيلًا» كالذي قبله؛ لأنَّ «كل» الثانية منصوبة بفعل مقدر أيضًا.

{فِي عُنُقِهِ} [١٣] حسن، لمن قرأ: «ويخرج» بالتحتية، أي: يخرج الطائر كتابًا، وهي قراءة أبي جعفر (٢)، وكذا على قراءة: «ونخرج» بالنون مضارع أخرج، وبها قرأ أبو عمرو (٣)، وقرأ ابن عامر: «يُلقَّاه» بضم الياء التحتية وتشديد القاف مضارع: لقي، بالتشديد، والباقون (٤): بالفتح والسكون، والتخفيف مضارع: لقي.

{مَنْشُورًا (١٣)} [١٣] كاف.

{كِتَابَكَ} [١٤] جائز.

{حَسِيبًا (١٤)} [١٤] تام؛ للابتداء بعدُ بالشرط.

{لِنَفْسِهِ} [١٥] جائز، والأولى وصله؛ لعطف جملتي الشرط.

{عَلَيْهَا} [١٥] حسن.

{وِزْرَ أُخْرَى} [١٥] كاف؛ للابتداء بالنفي.

{رَسُولًا (١٥)} [١٥] تام.

{مُتْرَفِيهَا} [١٦] جائز، لمن قرأ: «آمَرْنَا» بالمد والتخفيف، وهي قراءة الحسن، وقتادة، ويعقوب (٥)؛ بمعنى: كثرنا. وكذا من قرأ: «أمّرنا» بالقصر والتشديد بمعنى: سلطنا من الإمارة، وهي


(١) هما من المنسرح، وقائلهما الربيع بن ضبع الفزاري، من قصيدة يقول في مطلعها:
أَقفر مِن أَهلِه الجريب إِلَى الز ... زُجين إِلا الظباء والبَقرا
الربيع بن ضبع الفزاري (? - ٧ ق. هـ/? - ٦١٥ م) الربيع بن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي ابن فزارة، كان من الخطباء الجاهليين، ومن فرسان فزارة المعدودين وشعرائهم، شهد يوم الهباءة وهو ابن مائة عام، وقاتل في حرب داحس والغبراء، قيل أنه أدرك الإسلام وقد كبر وخرف، وقيل أنه أسلم، وقيل منعه قومه أن يسلم.-الموسوعة الشعرية
(٢) انظر هذه القراءة في: المعاني للفراء (٢/ ١١٨)، البحر المحيط (٦/ ١٥).
(٣) انظر هذه القراءة في: السبعة (ص: ٢٧٨)، النشر (٢/ ٢٠٦).
(٤) انظر هذه القراءة في: النشر (٢/ ٤٣).
(٥) وهي قراءة متواترة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٨٢)، الإعراب للنحاس (٦/ ٢٠)، الإملاء للعكبري (/)، تفسير الطبري (١٥/ ٤٢)، تفسير القرطبي (١٠/ ٢٣٣)، السبعة (ص: ٣٧٩)، الكشاف (٢/ ٤٤٢)، النشر (٢/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>