للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فِعالة) إنَّما تجيء فيما كان صنعة، نحو: خياطة، وتجارة، وعطارة، وحياكة، أو معنى: متقلدًا، نحو: ولاية، وقضاية، و (فَعالة) بالفتح؛ للأخلاق الحميدة، نحو: السماحة، والفصاحة، و (فُعالة) بالضم؛ لما يطرح من المحتقرات، نحو: كناسة، وغسالة، وليس هنالك تولي أمور (١).

{لِلَّهِ الْحَقِّ} [٤٤] تام لمن رفعه، وهو: أبو عمرو والكسائي (٢)، ورفعه من ثلاثة أوجه، أحدها: أنَّه صفة للولاية، الثاني: أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو أي ما أوحيناه إليك الحق، الثالث: أنَّه مبتدأ، وخبره محذوف، أي: الحق ذلك، وحسن لمن جره صفة للجلالة، وقرأ زيد بن علي وأبو حيوة (٣): «لله الحقَّ» نصبًا على المصدر المؤكد لمضمون الجملة، نحو: هذا عبد الله الحق لا الباطل (٤).

{ثَوَابًا} [٤٦] ليس بوقف؛ لعطف «وخير» على «خير» الأول.

{عُقْبًا (٤٤)} [٤٤] تام.

{الرِّيَاحُ} [٤٥] كاف.

{مُقْتَدِرًا (٤٥)} [٤٥] تام.

{الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [٤٦] كاف، فصلًا بين المعجل الفاني، والمؤجل الباقي، مع اتفاق الجملتين لفظًا.

{خَيْرٌ} [٤٦] ليس بوقف؛ لتعلق الظرف بما قبله.

{أَمَلًا (٤٦)} [٤٦] تام، وفي الحديث أنَّه - صلى الله عليه وسلم - خرج على قومه، فقال: «خذوا جُنَّتَكُم؟! فقالوا: يا رسول الله من عدو حضر، قال: بلى من النار، قالوا: وما جنتنا؟! قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات، ومجنَّبات، ومعقبات، وهن الباقيات الصالحات» (٥).


(١) انظر: تفسير الطبري (١٨/ ٢٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٢) وقرأ الباقون: بالجر. وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٢٩٠، ٢٩١)، الإعراب للنحاس (٢/ ٢٧٨)، الإملاء للعكبري (٢/ ٥٧)، البحر المحيط (٦/ ١٣١)، التيسير (ص: ١٤٣)، تفسير القرطبي (١٠/ ٤١١)، الحجة لابن خالويه (ص: ٢٤٤)، الحجة لابن زنجلة (ص: ٤١٩)، السبعة (ص: ٣٩٢)، الغيث للصفاقسي (ص: ٢٧٩)، النشر (٢/ ٣١١).
(٣) وكذا رويت عن أبي عمرو ويعقوب في غير المتواترعنهما، وأبي حيوة وأبي السمّال وابن أبي عبلة، وعمرو ابن عبيد، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (٦/ ١٣١)، الكشاف (٢/ ٤٦٩)، المعاني للفراء (٢/ ١٤٦).
(٤) انظر: تفسير الطبري (٢٨/ ٢٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(٥) ومن رواياته ما رُوي عن أبى هريرة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خذوا جُنَّتَكُم؟ قلنا يا رسول الله من عدو حضر؟ قال: لا جُنَّتَكُم من النار، قُولوا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة معقبات ومنجيات وهن الباقيات الصالحات". أخرجه النسائى فى الكبرى (٦/ ٢١٢، رقم: ١٠٦٨٤)، والطبرانى فى الصغير (١/ ٢٤٩، رقم: ٤٠٧)، والحاكم (١/ ٧٢٥، رقم: ١٩٨٥)، والبيهقى فى شعب الإيمان (١/ ٤٢٥، رقم: ٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>