للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{مُنِيرًا (٦١)} [٦١] كاف.

{خِلْفَةً} [٦٢] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده تفسير لما قبله، ولا يوقف على المفسَّر بالفتح دون المفسِّر بالكسر، ومعنى خلفة: إنّ كل واحد منهما يخلف صاحبه، فمن فاته شيء من الأعمال قضاه في الآخر.

{أَنْ يَذَّكَّرَ} [٦٢] ليس بوقف للعطف بعده بـ «أو».

{شُكُورًا (٦٢)} [٦٢] تام؛ إن رفع «وعباد» مبتدأ، والخبر «أولئك يجزون الغرفة»، وكان الوقف على «مقامًا»، وعليه فلا يوقف من قوله: «وعباد الرحمن» إلى «حسنت مستقرًا ومقامًا» إلّا لضيق النفس، ومن جعل الخبر محذوفًا، أو جعل «الذين يمشون» خبرًا، وقف على «هونًا»، وهو جائز.

{سَلَامًا (٦٣)} [٦٣] كاف، ومثله: «قيامًا».

{عَذَابَ جَهَنَّمَ} [٦٥] جائز.

{غَرَامًا (٦٥)} [٦٥] أي: هلاكًا، كاف، إن لم يجعل ما بعده من تمام كلام الوقف، وليس بوقف إن جعل من كلامهم، و «قوامًا»، «ولا يزنون» كافيان.

{يَلْقَ أَثَامًا (٦٨)} [٦٨] حسن؛ لمن قرأ: «يضاعفُ» بالرفع؛ على الاستئناف، وهو عاصم، وقرأ ابن عامر: «يضعفُ» بالرفع (١)؛ على الاستئناف أيضًا، وليس بوقف لمن جزمه بدلًا من «يلق» بدل اشتمال، بدل فعل من فعل؛ لأنّ تضعيف العذاب هو لفي الآثام، قال الشاعر:

مَتى تَأتِنا تُلمِم بِنا في دِيارِنا ... تَجِد حَطبًا جَزلًا وَنارًا تَأَجَّجا (٢)

{مُهَانًا (٦٩)} [٦٩] جائز، والوصل أولى؛ لأنَّ «إلّا» لا يبتدأ بها، انظر التفصيل في قوله: «إلّا أن تتقوا منهم تقاة».

{حَسَنَاتٍ} [٧٠] كاف، و «رحيمًا»، و «متابًا» كافيان.

{الزُّورَ} [٧٢] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.


(١) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٣٠)، البحر المحيط (٦/ ٥١٥)، التيسير (ص: ١٦٤)، تفسير القرطبي (١٣/ ٧٦)، الحجة لابن خالويه (ص: ٢٦٦)، الحجة لابن زنجلة (ص: ٥١٤)، السبعة (ص: ٤٦٧)، الغيث للصفاقسي (ص: ٣٠٦)، النشر (٢/ ٣٣٤).
(٢) هو من الطويل، وقائله عبيد الله الجَعفي، من أبيات له يقول فيها:
وَمَنزِلَةٍ يا اِبنَ الزُّبَيرِ كَريهَةٍ ... شَدَدتُ لَها مِن آخِرِ اللَّيلِ أسرجا
لفِتيانِ صِدقٍ فَوقَ جُردٍ كَأَنَّها ... قِداحٌ بَراها الماسِخِيُّ وَسَحَّجا
عبيد الله الجَعفي (? - ٦٨ هـ/? - ٦٨٧ م) عبيد الله بن الحَر الجَعفي، شاعر من بني منجح، ولد ونشأ في الكوفة، اشترك في حرب القادسية، وناصر معاوية، فكان يكرمه، ثم حارب بني أمية، وكان له مواقف من الفتنة، ثم مات قتلًا بيد رجل يقال له عياش، ويعد من الشعراء اللصوص، له شعر في كتاب أشعار اللصوص وأخبارهم.-الموسوعة الشعرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>