للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إضمار الجازم كقول أبي طالب يخاطب النبي - صلى الله عليه وسلم -:

مُحَمَّد نَفدِ نَفسَكَ كُلُّ نَفسٍ ... إِذا ما خِفتَ مِن أَمْرٍ تَبالا (١)

أراد: لتفد نفسك، ومنه:

فَقُلتُ اِدعي وَأَدعو إِنَّ أَندى ... لِصَوتٍ أَن يُنادِيَ دَاعِيانِ (٢)

أراد: ولأدعو، وقد اتفق علماء الرسم على كتابة: {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي} [٩] و {امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ} [٩] بالتاء المجرورة فيهما، وكذا كل (امرأة) ذكرت مع زوجها، فهي بالتاء المجرورة كما تقدم، وهذا غاية في بيان هذا الوقف،،، ولله الحمد

{أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} [٩] حسن.

{لا يَشْعُرُونَ (٩)} [٩] كاف.

{فَارِغًا} [١٠] جائز.

{لَتُبْدِي بِهِ} [١٠] ليس بوقف؛ لارتباط ما بعده به، ومفعول «تبدي» محذوف، أي: لتبدي به القول، أي: لتظهره.

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠)} [١٠] كاف.

{قُصِّيهِ} [١١] حسن.

{لَا يَشْعُرُونَ (١١)} [١١] كاف، ولا وقف إلى «ناصحون»، فلا يوقف على «من قبل» لمكان الفاء.

و {نَاصِحُونَ (١٢)} [١٢] كاف.

وقوله: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ} [١٢] الآية؛ يسمى عند أهل البيان الكلام الموجه؛ لأنَّ «أمه» لما قالت: هل أدلكم، فقالوا لها: أنَّك قد عرفتيه فأخبرينا من هو؟ فقالت: ما أردت إلَّا وهم ناصحون للملك فتخلصت منهم بهذا التأويل، ونظير هذا لما سئل بعضهم، وكان بين أقوام بعضهم يحب عليًا دون غيره، وبعضهم أبا بكر، وبعضهم عمر، وبعضهم عثمان، فقيل لهم: أيهم أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟


(١) هو من الوافر، وقائله أبو طالب، والبيت جاء منفردًا عنه.-الموسوعة الشعرية
(٢) هو من الوافر، والبيت جاء ضمن أبيات للحطيئة، قال في أولها:
تَقولُ حَليلَتي لَمّا اِشتَكَينا ... سَيُدرِكُنا بَنو القَرمِ الهِجان
الحُطَيئَة (? - ٤٥ هـ/? - ٦٦٥ م) جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، كان هجاءًا عنيفًا، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه، وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.-الموسوعة الشعرية

<<  <  ج: ص:  >  >>