(٢) أبو رجاء العطاردي، الإمام الكبير، شيخ الإسلام، عمران بن ملحان التميمي البصري، من كبار المخضرمين، أدرك الجاهلية، وأسلم بعد فتح مكة، ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم -، حدَّث عن عمر، وعلي، وعمران بن حصين، وعبد الله بن عباس، وسمرة بن جندب، وأبي موسى الأشعري - وتلقن عليه القرآن، ثم عرضه على ابن عباس، وهو أسن من ابن عباس، وكان خير التلاء لكتاب الله، قرأ عليه أبو الأشهب العطاردي وغيره، وحدَّث عنه: أيوب، وابن عون، وعوف الأعرابي، وسعيد بن أبي عروبة، وسلم بن زرير، وصخر بن جويرية، ومهدي بن ميمون، وخلق كثير (ت١٠٥هـ). انظر: الطبقات لابن سعد (٧/ ١٣٨)، تاريخ البخاري (٦/ ٤١٠)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢١٧). (٣) لم يرد عن عاصم ولا عن رجاء النصب، وإنما الوارد هو الرفع فاعلمه. (٤) والبيت من مجزوء الكامل، وهو لعبد الله بن الزبعرى (? - ١٥ هـ /? - ٦٣٦ م) عبد الله بن الزبعرى السهمي القرشي، وأمه عاتكة الجمحية بنت عبد الله بن عمير، شاعر قريش في الجاهلية، وكان شديدًا على المسلمين إلى أن فتحت مكة، فهرب إلى نجران، فقال حسان فيه أبياتًا، فلما بلغته عاد إلى مكة فأسلم واعتذر ومدح النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر له بحلة، وقد سجل في شعره حادثة الفيل، وحرمة مكة ومنعتها، وتحدث عن حرب الفجار وبلاء بني المغيرة فيها، ومن الأحداث التي أثَّرت في نفسه وسجلَّها في شعره أن أناسًا من قُصَيّ دخلوا دار النَّدوة لبعض أمرهم، فأراد عبد الله أن يدخل معهم فيسمع مشورتهم فمنعوه فكتب شعرًا في باب النَّدوة، فلما أصبح الناس وقرؤوا شعره أنكروه وقالوا: (ما قالها إلا ابن الزبعرى)، فضربوه وحلقوا شعره وربطوه إلى صخرة بالحجون حتى أطلقه بنو عبد مناف، وروى كعب بن مالك في شعره يتهم الزبعرى أنه هجا الرسول - صلى الله عليه وسلم -، غير أنه لم يرد في شعره ما يدل على ذلك. ذكره المبرد في الكامل في اللغة والأدب، وعبد القادر البغدادي في خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب.- الموسوعة الشعرية