للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{أَوْلَى بِبَعْضٍ} [٦] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده متعلق به، وكذا لا وقف إلى «معروفًا».

و {مَعْرُوفًا} [٦] حسن.

{مَسْطُورًا (٦)} [٦] تام؛ إن نصبت «إذ» بمقدر، ويكون من عطف الجمل، أي: واذكر إذ أخذنا، أو هو معطوف على محل (في الكتاب)، فيعمل فيه «مسطورًا»، أي: كان الحكم مسطورًا في الكتاب، ووقت أخذنا.

{وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [٧] كاف.

{غَلِيظًا (٧)} [٧] جائز عند أبي حاتم؛ لأنَّ أصل ليسأل: ليسألنَّ، فلما حذفت النون للتخفيف كسرت اللام، فاللام عنده لام قسم، لا لام التعليل، وتقدم الرد عليه، ووصله أولى لئلا يبتدأ بـ (لام كي)، أي: أخذنا ميثاقهم ليسأل المؤمنين عن صدقهم، والكافرين عن تكذيبهم.

{عن صِدْقِهِمْ} [٨] حسن؛ لأنَّ الماضي لا يعطف على المستقبل.

{أَلِيمًا (٨)} [٨] تام.

{اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [٩] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «إذ جاءتكم» موضعه نصب بما قبله.

{لَمْ تَرَوْهَا} [٩] كاف، وقيل: تام، إن لم تجعل «إذا» الثانية بدلًا من الأولى.

{بَصِيرًا (٩)} [٩] تام، إن قدرمع «إذ» فعل مضمر، وليس بوقف إن جعلت «إذ» بدلًا من الأولى، ولا يوقف على شيء من قوله: «يا أيها الذين آمنوا»، إلى «الظنونا» لارتباط الكلام بعضه ببعض.

{الظُّنُونَا (١٠)} [١٠] كاف، قرأ أبو عمرو: «الظنون»، و «الرسول»، و «السبيل» بغير ألف في الثلاث وصلًا ووقفًا، وقرأ ابن كثير والكسائي وعاصم في الوصل بغير ألف وفي الوقف بالألف، وقرأ نافع وعاصم في رواية حفص وابن عامر بالألف وقفًا ووصلًا موافقة للرسم؛ لأنَّهن رسمن في المصحف كذلك (١).

{الْمُؤْمِنُونَ} [١١] ليس بوقف؛ لأنَّ هنالك ظرف للزلزلة والابتلاء.

{شَدِيدًا (١١)} [١١] كاف؛ إن قدر مع «إذ» فعل مضمر، تقديره: واذكر إذ، وليس بوقف إن عطفت «إذ» على «إذ» الأولى، وعليه فلا يوقف على شيء من «إذ» الأولى إلى «غرورًا» لاتصال الكلام


(١) اتفقت المصاحف على إثبات الألف في «الظنونا»، و «الرسولا»، و «السبيلا» دون سائر الفواصل، فمن أثبت الألف وصلًا ووقفًا فاتباعًا لرسم المصحف؛ ولأنها مع رءوس آي كثير بالألف. ومن حذفها في الوقف والوصل؛ فلأن الألف لا أصل لها إذ الألف إنما تثبت عوضًا عن النون في الوقف ولا تنوين مع الألف واللام في وصل ولا وقف. ومن أثبتها في الوقف دون الوصل؛ فإنه اتبع الخط فوقف على ما في خط المصحف فكان بذلك غير خارج عن الوجهين السابقين. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٣٥٣)، البحر المحيط (٧/ ٣١٧)، التيسير (ص: ١٧٨)، السبعة (ص: ٥١٩)، النشر (٢/ ٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>