للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتبعه شهاب ثاقب.

{وَاصِبٌ (٩)} [٩] ليس بوقف لأن بعده حرف الاستثناء والواصب الدائم ومنه قول الشاعر:

لله سَلْمَى حُبُّهَا وَاصِبُ ... وَأَنتَ لَا بًكْرٌ وَلَا خَاطِبُ (١)

ومثله في عدم الوقف الوقف على «الخطفة»؛ لأن ما بعد الفاء جواب لما قبله.

{ثَاقِبٌ (١٠)} [١] تام؛ لأنه تمام القصة.

{أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} [١١] كاف، ورسموا: «أم من» مقطوعة «أم» وحدها و «من» وحدها كما ترى.

{لَازِبٍ (١١)} [١١] كاف، وتام عند أبي حاتم، ومثله: «ويسخرون»، وكذا: «يذكرون».

{وَيَسْخَرُونَ (١٢)} [١٢] جائز، ومثله: «مبين»، «لمبعوثون» ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله، والمعنى: أو تبعث آباؤنا أيضًا استعبادًا.

{الْأَوَّلُونَ (١٧)} [١٧] كاف، ومثله: «داخرون»، ولا يوقف على «نعم» إن جعل ما بعدها جملة حالية، أي: تبعثون وأنتم صاغرون، وإن جعل مستأنفًا حسن الوقف عليها.

{يَنْظُرُونَ (١٩)} [١٩] كاف، واختلف في «يا ويلنا» هل هو من كلام الكفار خاطب بعضهم بعضًا، وعليه وقف أبو حاتم وجعل ما بعده من كلام الله، أو الملائكة، وبعضهم جعل هذا «يوم الدين» من كلام الكفار، فوقف عليه، وقوله: «هذا يوم الفصل» من كلام الله، وقيل: الجميع من كلام الكفار.

{تُكَذِّبُونَ (٢١)} [٢١] حسن.

{وَأَزْوَاجَهُمْ} [٢٢] ليس بوقف؛ لأن قوله: «وما كانوا يعبدون» موضعه نصب بالعطف على «وأزواجهم»، أي: أصنامهم، ولا يوقف على «يعبدون» لتعلق ما بعده به ولا على «من دون الله»؛ لأن المراد بالأمر ما بعد الفاء، وذلك أنه تعالى أمر الملائكة أن يلقوا الكفار وأصنامهم في النار (٢).

{الْجَحِيمِ (٢٣)} [٢٣] كاف على استئناف ما بعده؛ لأن المسئول عنه قوله: «ما لكم لا تناصرون» وهو: كاف أيضًا.

{مُسْتَسْلِمُونَ (٢٦)} [٢٦] حسن، ومثله: «يتسائلون»، وقيل: لا يوقف عليه؛ لأن ما بعده تفسير


(١) البيت من السريع وقائله بشار بن برد، ولفظه الذي جاء في ديوانه بالموسوعة الشعرية لفظه:
لِله سَلمى حُبُّها ناصِبُ ... وَأَنا لا زَوجٌ وَلا خاطِبُ
بَشّارِ بنِ بُرد (٩٥ - ١٦٧ هـ /٧١٣ - ٧٨٣ م) بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ، أشعر المولدين على الإطلاق، أصله: من طخارستان غربي نهر جيحون، ونسبته إلى امرأة عقيلية، قيل: أنها أعتقته من الرق، كان ضريرًا، نشأ في البصرة، وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان، اتهم بالزندقة فمات ضربًا بالسياط، ودفن بالبصرة.-الموسوعة الشعرية.
(٢) انظر: تفسير الطبري (٢١/ ٢٧)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>