للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{مُتْرَفِينَ (٤٥)} [٤٥] كاف، ومثله: «العظيم» ولا يوقف على «مبعوثون»؛ لأنَّ: «أو آباؤنا» معطوف على الضمير في «مبعوثون» والذي جوّز العطف عليه الفصل بهمزة الاستفهام والمعنى: أتبعث أيضًا آباؤنا، على زيادة الاستبعاد، يعنون: أنَّ آباءهم أقدم فبعثهم أبعد وأبطل. قاله الزمخشري، قال أبو حيان: وما قاله الزمخشري لا يجوز؛ لأنَّ عطفه على الضمير لا يراه نحويّ؛ لأنَّ همزة الاستفهام لا تدخل إلَّا على الجمل لا على المفرد؛ لأنَّه إذا عطف على المفرد كان الفعل عاملًا في المفرد بواسطة حرف العطف، وهمزة الاستفهام لا يعمل ما قبلها فيما بعدها، فقوله: «أو آباؤنا» مبتدأ، خبره محذوف، تقديره: مبعوثون.

قرأ ابن عامر وقالون: «أو آباؤنا» بواو ساكنة قبلها همزة مفتوحة، والباقون (١): بواو مفتوحة قبلها همزة جعلوها «واو» عطف دخلت عليها همزة الاستفهام إنكارٌ للبعث بعد الموت.

{الْأَوَّلُونَ (٤٨)} [٤٨] كاف.

{لَمَجْمُوعُونَ} [٥٠] ليس بوقف وإن كان رأس آية، وقال يعقوب: تام، وغلَّطه أبو جعفر وهو أنَّ حرف الجرّ لابدّ وأن يتعلق بشيء، وتعلقه هنا بما قبله، ثم قال تعالى: «إلى ميقات»، أي: يجمعهم لميقات يوم معلوم.

{مَعْلُومٍ (٥٠)} [٥٠] كاف، ولا وقف من قوله: «ثم إنَّكم أيها الضالون» إلى «شرب الهيم» فلا يوقف على «المكذبون»؛ لأنَّ خبر أن لم يأت بعد، ولا على «زقوم»؛ لأن قوله: «فمالئون» مرفوع بالعطف على «لآكلون» ولا على «البطون» ولا على من «الحميم» لمكان الفاء فيهما.

{شُرْبَ الْهِيمِ (٥٥)} [٥٥] كاف.

{يَوْمَ الدِّينِ (٥٦)} [٥٦] تام.

{نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ} [٥٧] جائز.

{تُصَدِّقُونَ (٥٧)} [٥٧] تام، متعلق التصديق محذوف، أي: فلولا تصدقون بخلقنا.

{مَا تُمْنُونَ (٥٨)} [٥٨] جائز؛ لتناهي الاستفهام وللابتداء باستفهام آخر.

{الْخَالِقُونَ (٥٩)} [٥٩] كاف.

{بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ} [٦٠] حسن.

{وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠)} [٦٠] ليس بوقف لتعلق الجار ورسموا في ما في كلمة وحدها وما كلمة


(١) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٤٠٨)، التيسير (ص: ١٨٦)، الحجة لابن زنجلة (ص: ٦٩٦)، الغيث للصفاقسي (ص: ٣٦٤)، النشر (٢/ ٣٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>