للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكأنَّه قال: لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم في هذا اليوم.

{بَصِيرٌ (٣)} [٣] تام، ولا وقف من «قومًا قد كانت لكم» إلى قوله: «لاستغفرنَّ لك»، وذلك إنَّ قوله: «قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم» إلَّا قوله: «لأبيه» في معنى: تأسوا بإبراهيم إلَّا في قوله: «لأبيه» على أنَّ الاستثناء متصل، وهو مستثنى من قوله: «قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه»، والمعنى: إلَّا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنَّ لك فليس لكم في هذه أسوة؛ لأنَّ استغفار المؤمنين للكافرين كفعل إبراهيم غير جائز أنزل الله في ذلك: «وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنَّه عدو لله تبرأ منه» ومن جعله منقطعًا وقف على قوله: «وحده» قال أبو حيان: والظاهر أنَّه مستثنى من مضاف لإبراهيم، فالقول ليس مندرجًا تحته لكنه مندرج تحت مقالات إبراهيم إنظره إن شئت (١).

{مِنْ شَيْءٍ} [٤] تام، على الوجهين.

{أَنَبْنَا} [٤] حسن.

{الْمَصِيرُ (٤)} [٤] تام.

{كَفَرُوا} [٥] حسن، ومثله: «ربنا».

{الْحَكِيمُ (٥)} [٥] تام، وبعضهم جعل قوله: «ربنا عليك توكلنا» إلى «الحكيم» متصلًا فلا يوقف على «حسنة»؛ لأنَّ قوله: «لمن كان يرجو الله» بدل من ضمير الخطاب وهو «لكم» بدل بعض من كل.

{وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ} [٦] كاف، للابتداء بالشرط.

{الحميدُ (٦)} [٦] تام.

{مَوَدَّةً} [٧] حسن.

{قَدِيرٌ} [٧] أحسن مما قبله.

{رَحِيمٌ (٧)} [٧] تام.

{أَنْ تَبَرُّوهُمْ} [٨] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.

{وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ} [٨] كاف.

{الْمُقْسِطِينَ (٨)} [٨] تام.

{أَنْ تَوَلَّوْهُمْ} [٩] كاف، فإن «تولوهم» و «أن تبروهم» بدلان مما قبلهما فلا يوقف على ما قبلهما.

{الظَّالِمُونَ (٩)} [٩] تام، ومثله: «فامتحنوهن».

{اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} [١٠] أتم مما قبله، قال ابن نصير: أكره أن أقف على النون المشددة.


(١) انظر: المصدر السابق (٢٣/ ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>