للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأخوان (١) بخفض الأول ورفع الثاني (٢)، فرفعهما خبر مبتدأ محذوف، أو «رب» مبتدأ و «الرحمن» خبره، و «لا يملكون» خبر ثان مستأنف، أو «رب» مبتدأ، و «الرحمن» نعت و «لا يملكون» خبر «رب» مبتدأ، و «الرحمن» مبتدأ ثان، و «لا يملكون» خبره، والجملة خبر الأول، وحصل الربط بتكرير المبتدأ بمعناه، وأما جرهما؛ فعلى البدل أو البيان فمن قرأ برفعهما (٣)، فإن رفع الأول بالابتداء و «الرحمن» خبره، كان الوقف على «الرحمن» كافيًا وإن رفع «الرحمن» نعتًا لـ «رب» أو بيانًا، كان الوقف على «الرحمن» كذلك، ولا يوقف على «وما بينهما»، ومن قرأ بخفض الأَّول ورفع الثاني (٤)، لا يوقف على «حسابًا» بل على «وما بينهما» وإن رفع «الرحمن» بالابتداء، وما بعده الخبر، كان الوقف على «وما بينهما» تامًا، وإن رفع «الرحمن» خبر مبتدأ محذوف كان كافيًا، ومن قرأ بخفضهما (٥)، وقف على «الرحمن» ولا يوقف على «حسابًا» لأنَّهما بدلان من «ربك» أو بيان له وهذا غاية في بيان هذا الوقف، ولله الحمد.

{خِطَابًا (٣٧)} [٣٧] كاف؛ إن علقت «يوم» بقوله: «لا يتكلمون» و «من أذن» بدل من واو «لا يتكلمون».

{صَوَابًا (٣٨)} [٣٨] كاف، ويجوز الواقف على «صفا» لمن وصل «يوم يقوم» بما قبله، والمعنى: لا يقدر أحد أن يخاطب أحدًا في شأن الشفاعة خوفًا وإجلالًا إلاَّ من أذن له الرحمن وقال صوابًا (٦).

{ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ} [٣٩] جائز.

{مَآَبًا (٣٩)} [٣٩] كاف.

{قَرِيبًا} [٤٠] جائز، ورأس آية عند البصري، ولم يعدها الكوفي آية، فمن عدها آية، جعل «يوم» منصوبًا، بمقدور ومن لم يعدها جعل «يوم» ظرف «العذاب».

{يَدَاهُ} [٤٠] حسن، عند أبي حاتم، على استئناف ما بعده وخُولف؛ لأنَّ قوله: «ويقول» معطوف على «ينظر»، ولا تدغم تاء «كنت» في تاء «ترابًا»؛ لأنَّ الفاعل لا يحذف، والإدغام يشبه الحذف.

{تُرَابَاً (٤٠)} [٤٠] تام.


(١) وهما حمزة والكسائي الكوفيان.
(٢) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: ٤٣١)، الحجة لابن خالويه (ص: ٣٦٢).
(٣) وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر. انظر: المصادر السابقة.
(٤) وهم حمزة والكسائي وخلف. انظر: المصادر السابقة.
(٥) وهم ابن عامر وعاصم ويعقوب. انظر: المصادر السابقة.
(٦) انظر: تفسير الطبري (٢٤/ ١٧٤)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>