للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلق الذّكر فَإِن لله سيارات من الْمَلَائِكَة يطْلبُونَ حلق الذّكر فاذا اتوا عَلَيْهِم صفوا بهم قَالَ عَطاء مجَالِس الذّكر مجَالِس الْحَلَال وَالْحرَام كَيفَ يشترى وَيبِيع ويصوم وَيُصلي وَيتَصَدَّق وينكح وَيُطلق ويحج ذكره الْخَطِيب فِي كتاب الْفَقِيه والمتفقه وَقد تقدم بَيَانه الْوَجْه الثَّانِي وَالتِّسْعُونَ مَا رَوَاهُ الْخَطِيب ايضا عَن ابْن عمر يرفعهُ مجْلِس فقه خير من عبَادَة سِتِّينَ سنة وَفِي رَفعه نظر الْوَجْه الثَّالِث وَالتِّسْعُونَ مَا رَوَاهُ ايضا من حَدِيث عبد الرحمن بن عَوْف يرفعهُ يسير الْفِقْه خير من كثير من الْعِبَادَة وَلَا يثبت رَفعه الْوَجْه الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ مَا رَوَاهُ ايضا من حَدِيث انس يرفعهُ فَقِيه افضل عِنْد الله من ألف عَابِد وَهُوَ فِي التِّرْمِذِيّ من حَدِيث روح ابْن جنَاح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا وَفِي ثبوتهما مرفوعين نظر وَالظَّاهِر ان هَذَا من كَلَام الصَّحَابَة فَمن دونهم الْوَجْه الْخَامِس وَالتِّسْعُونَ مَا رَوَاهُ ايضا عَن ابْن عمر يرفعهُ افضل الْعِبَادَة الْفِقْه الْوَجْه السَّادِس وَالتِّسْعُونَ مَا رَوَاهُ ايضا من حَدِيث نَافِع عَن ابْن عمر يرفعهُ مَا عبد الله بِشَيْء افضل من فقه فِي دين الْوَجْه السَّابِع وَالتِّسْعُونَ مَا رَوَاهُ عَن عَليّ انه قَالَ الْعَالم اعظم اجرا من الصَّائِم الْقَائِم الْغَازِي فِي سَبِيل الله الْوَجْه الثَّامِن وَالتِّسْعُونَ مَا رَوَاهُ المخلص عَن صاعد حَدثنَا الْقَاسِم بن الْفضل بن بزيع حَدثنَا حجاج بن نصير حَدثنَا هِلَال بن عبد الرحمن الْجعْفِيّ عَن عَطاء بن أبي مَيْمُونَة عَن ابي هُرَيْرَة وَأبي ذرأنهما قَالَا بَاب من الْعلم يتعلمه احب الينا من الف رَكْعَة تَطَوّعا وَبَاب من الْعلم نعلمهُ عمل بِهِ اَوْ لم يعْمل احب الينا من مائَة رَكْعَة تَطَوّعا وَقَالا سمعنَا رَسُول الله يَقُول إِذا جَاءَ الْمَوْت طَالب الْعَالم وَهُوَ على هَذِه الْحَال مَاتَ شَهِيدا وَرَوَاهُ ابْن ابي دَاوُد عَن شَاذان عَن حجاج بِهِ قلت وَشَاهده مَا مر من حَدِيث التِّرْمِذِيّ عَن انس يرفعهُ من خرج فِي طلب الْعلم فَهُوَ فِي سَبِيل الله حَتَّى يرجع الْوَجْه التَّاسِع وَالتِّسْعُونَ مَا رَوَاهُ الْخَطِيب ايضا عَن ابي هُرَيْرَة قَالَ لَان اعْلَم بَابا من الْعلم فِي أَمر اَوْ نهي احب الي من سبعين غَزْوَة فِي سَبِيل الله وَهَذَا ان صَحَّ فَمَعْنَاه احب الي من سبعين غَزْوَة بِلَا علم لَان الْعَمَل بِلَا علم فَسَاده اكثر من صَلَاحه اَوْ يُرِيد علما يتعلمه ويعلمه فَيكون لَهُ اجْرِ من عمل بِهِ الى يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا لَا يحصل فِي الْغَزْو الْمُجَرّد الْوَجْه الْمِائَة مَا رَوَاهُ الْخَطِيب ايضا عَن ابي الدَّرْدَاء انه قَالَ مذاكرة الْعلم سَاعَة خير من قيام لَيْلَة الْوَجْه الْحَادِي وَالْمِائَة مَا رَوَاهُ عَن الْحسن قَالَ لَان الْعلم بَابا من الْعلم فاعلمه مُسلما احب الي من ان يكون لي الدُّنْيَا فِي سَبِيل الله الْوَجْه الثَّانِي وَالْمِائَة قَالَ مَكْحُول مَا عبد الله بِأَفْضَل من الْفِقْه الْوَجْه الثَّالِث وَالْمِائَة قَالَ سعيد بن الْمسيب لَيست عبَادَة الله بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاة وَلَكِن بالفقه فِي دينه وَهَذَا الْكَلَام يُرَاد بِهِ امران احدهما انها لَيست بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاة الخاليين عَن الْعلم وَلَكِن بالفقه الَّذِي يعلم بِهِ كَيفَ الصَّوْم وَالصَّلَاة وَالثَّانِي انها لَيست الصَّوْم وَالصَّلَاة

<<  <  ج: ص:  >  >>