مُنكر أهـ. وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدِيث غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث زيد ابْن الْحباب، قَالَ: وَسمعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل (هُوَ البُخَارِيّ) يَقُول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم: مُنكر الحَدِيث وَضَعفه جدا. أهـ.
وروى ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة قَالَت. قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " من صلى بَين الْمغرب وَالْعشَاء عشْرين رَكْعَة بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة " قَالَ محشيه فِي الزَّوَائِد: فِي إِسْنَاده يَعْقُوب بن الْوَلِيد اتَّفقُوا على ضعفه، قَالَ فِيهِ الإِمَام أَحْمد من الْكَذَّابين الْكِبَار، وَكَانَ يضع الحَدِيث. أهـ.
فصل فِي قَضَاء الصَّلَوَات الْفَائِتَة
عَن جَابر قَالَ: قَالَ رجل: يَا رَسُول الله، إِنِّي تركت الصَّلَاة، قَالَ:" فَاقْض مَا تركت " قَالَ: كَيفَ أَقْْضِي؟ قَالَ:" صل مَعَ كل صَلَاة صَلَاة مثلهَا "، قَالَ: قبل أَو بعد؟ قَالَ:" لَا، بل قبل " ذكره السُّيُوطِيّ فِي اللآلئ المصنوعة، ثمَّ قَالَ: مَوْضُوع، وَالْمُتَّهَم بِهِ سَلمَة وَهُوَ ابْن عبد الله الزَّاهِد. أهـ.
يَقُول مُحَمَّد: وَلم يرد أصلا فِي قَضَاء الصَّلَوَات الْفَائِتَة شَيْء يسْتَأْنس بِهِ، وكل مَا ذكره الْفُقَهَاء من ذَلِك فِي كتبهمْ، فآراء لَا يعلول عَلَيْهَا، وَلَا يلْتَفت إِلَيْهَا، إِذْ لَا دَلِيل عَلَيْهَا، بل قد صَحَّ أَن الصّديق، رَضِي الله عَنهُ قَالَ: أَن لله عبَادَة بِاللَّيْلِ لَا يقبلهَا بِالنَّهَارِ، وَعبادَة بِالنَّهَارِ لَا يقبلهَا بِاللَّيْلِ، وَأكْثر الصَّحَابَة على أَن ترك الصَّلَاة عمدا كفر يسْتَحق تاركها السَّيْف بِنَصّ الْقُرْآن قَالَ تَعَالَى:{فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاة وَآتوا الزَّكَاة فَخلوا سبيلهم} أَي لَا تَقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّهُم صَارُوا إخْوَانكُمْ فِي الدّين، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ قَالَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " أمرت أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يشْهدُوا أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله، ويقيموا الصَّلَاة، ويؤتوا الزَّكَاة " الحَدِيث. وَفِي صَحِيح مُسلم وَغَيره " بَين الرجل وَبَين الشّرك