وَعَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة: أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] تَوَضَّأ وَمسح على الجوربين والنعلين " رَوَاهُ الْخَمْسَة إِلَّا النَّسَائِيّ.
قَالَ أَبُو دَاوُد: " وَمسح على الجوربين: عَليّ بن أبي طَالب، وَابْن مَسْعُود والبراء، وَأنس، وَأَبُو أُمَامَة، وَسَهل بن سعد وَعَمْرو بن حُرَيْث، وروى ذَلِك عَن عمر وَابْن عَبَّاس وَأبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ ".
الشَّرْط لذَلِك التَّوْقِيت
وتشترط الطَّهَارَة قبل اللّبْس، كَمَا روى عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ " كنت مَعَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَات لَيْلَة فِي مسير فأفرغت عَلَيْهِ من الأداوة فَغسل وَجهه وَغسل ذِرَاعَيْهِ وَمسح بِرَأْسِهِ. ثمَّ أهويت لانتزاع خفيه، فَقَالَ: دعهما، فَإِنِّي أدخلتهما طاهرتين. فَمسح عَلَيْهِمَا " مُتَّفق عَلَيْهِ. وَلأبي دَاوُد " دع الْخُفَّيْنِ فَإِنِّي أدخلت الْقَدَمَيْنِ الْخُفَّيْنِ وهما طاهرتان. فَمسح عَلَيْهِمَا " وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد وَابْن خُزَيْمَة عَن صَفْوَان بن عَسَّال قَالَ: " أمرنَا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَن نمسح على الْخُفَّيْنِ إِذا نَحن أدخلناهما على طهر ثَلَاثًا إِذا سافرنا، وَيَوْما وَلَيْلَة إِذا أَقَمْنَا، وَلَا نخلعهما من غَائِط وَلَا بَوْل وَلَا نوم، وَلَا نخلعهما إِلَّا من جَنَابَة، قَالَ الْخطابِيّ: صَحِيح الْإِسْنَاد. وَفِي رِوَايَة أَحْمد وَمُسلم " للْمُسَافِر ثَلَاثَة أَيَّام ولياليهن، وللمقيم يَوْم وَلَيْلَة "
وَيخْتَص الْمسْح بِظهْر الجورب والخف والنعل والموق، كَمَا قَالَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ:" لَو كَانَ الدّين بِالرَّأْيِ لَكَانَ أَسْفَل الْخُف أولى بِالْمَسْحِ من أَعْلَاهُ، لقد رَأَيْت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يمسح على ظَاهر خفيه " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَإِسْنَاده حسن، وَعَن الْمُغيرَة قَالَ: " رَأَيْت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يمسح على ظُهُور الْخُفَّيْنِ) رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد.