للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل فِي بَيَان مُنكرَات وبدع فِي الْجُمُعَات

حَدِيث " أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن وَتَنْفَع من عَلمته؟ صل لَيْلَة الْجُمُعَة أَربع رَكْعَات، تقْرَأ فِي الرَّكْعَة الأولى بِفَاتِحَة الْكتاب وَيس. وَفِي الثَّانِيَة بِفَاتِحَة الْكتاب وبحم الدُّخان وَفِي الثَّالِثَة بِفَاتِحَة الْكتاب وبآلم تَنْزِيل السَّجْدَة وَفِي الرَّابِعَة بِفَاتِحَة الْكتاب وتبارك " الخ وَهُوَ حَدِيث طَوِيل ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي حَدِيث الموضوعات وعارضَه بعد التصويب صاحبا الْجَامِع الصَّغِير وَشَرحه وَقَالَ فِي حَاشِيَة الْجَامِع بل هُوَ شَدِيد الضعْف فَقَط فَلَا يعْمل بِهِ لِأَن مَحل الْعَمَل، بالضعيف فِي الْفَضَائِل مَا لم يشْتَد ضعفه. أهـ.

- يَقُول مُحَمَّد - وَهُوَ معَارض بِحَدِيث مُسلم: " لَا تخصوا لَيْلَة الْجُمُعَة بِقِيَام من بَين اللَّيَالِي، وَلَا تخصوا يَوْم الْجُمُعَة بصيام من بَين الْأَيَّام إِلَّا أَن يكون فِي صَوْم يَصُومهُ أحدكُم ".

وَخبر " كَانَ يقْرَأ فِي صَلَاة الْمغرب لَيْلَة الْجُمُعَة: {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} ، و {قل هُوَ الله أحد} ، وَكَانَ يقْرَأ فِي صَلَاة الْعشَاء الْأَخِيرَة سُورَة الْجُمُعَة وَسورَة الْمُنَافِقين "، قَالَ الْعِرَاقِيّ فِيهِ: لَا يَصح مُسْندًا وَلَا مُرْسلا.

وَخبر من دخل الْجَامِع يَوْم الْجُمُعَة فَلَا يجلس حَتَّى يُصَلِّي أَربع رَكْعَات، يقْرَأ فِيهِنَّ {قل هُوَ الله أحد} مِائَتي مرّة، فَإِنَّهُ لم يمت حَتَّى يرى مَقْعَده من الْجنَّة أَو يرى لَهُ "، قَالَ الْعِرَاقِيّ: غَرِيب جدا، وَنقل شَارِح الْأَحْيَاء عَن الدَّارَقُطْنِيّ أَنه قَالَ لَا يَصح.

واجتماع الْفُقَرَاء ليَالِي الْجُمُعَات فِي بعض الْمَسَاجِد والبيوت للرقص - باه إه اله إه إه اله اللوع اللَّوْح أح لح أح لح - بدع وضلال بل كفر كَبِير، وَهدم لشعائر دين البشير النذير. وَقد أضْحك هَذَا الْفِعْل الذميم علينا من الإفرنج الجم الْغَفِير، فَاتَّقُوا الله، وَكفوا عَن هَذَا الشهيق والنهيق، إِذْ لَا يعْمل بِهِ إِلَى من هُوَ عَن الله

<<  <   >  >>