عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا:" مَا من مُؤمن يُصَلِّي لَيْلَة الْجُمُعَة رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فِي كل رَكْعَة فَاتِحَة الْكتاب، وخمسا وَعشْرين مرّة قل هُوَ الله أحد، ثمَّ يسلم، ثمَّ يَقُول ألف مرّة صلى الله على مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي، فَإِنَّهُ يراني فِي الْمَنَام، وَمن رَآنِي غفر الله لَهُ ذنُوبه " لَا يَصح وَفِيه مَجَاهِيل، وَذكر حَدِيثا آخر كَهَذا عَن ابْن عكاشة، ثمَّ قَالَ ابْن عكاشة: كَذَّاب. أهـ.
الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ فِي صلوَات الشُّهُور والأسابيع الْمَوْضُوعَة وَمَا يتَعَلَّق بذلك من الْأَذْكَار والبدع الممنوعة شهر الْمحرم
عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] )" أفضل الصّيام بعد رَمَضَان شهر الْمحرم، وَأفضل الصَّلَاة بعد الْفَرِيضَة صَلَاة اللَّيْل " رَوَاهُ مُسلم وَغَيره عَن عَليّ، رَضِي الله عَنهُ، وَسَأَلَهُ رجل فَقَالَ: أَي شهر تَأْمُرنِي أَن أَصوم بعد شهر رَمَضَان؟ فَقَالَ لَهُ: مَا سَمِعت أحدا يسْأَل عَن هَذَا إِلَّا رجلا سمعته يسْأَل رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، وَأَنا قَاعد عِنْده، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أَي شهر تَأْمُرنِي أَن أَصوم بعد شهر رَمَضَان؟ . . قَالَ:" إِن كنت صَائِما بعد شهر رَمَضَان، فَصم الْمحرم، فَإِنَّهُ شهر تَابَ الله فِيهِ على قوم، وَيَتُوب فِيهِ على قوم آخَرين ". رَوَاهُ عبد الله ابْن الإِمَام أَحْمد ابْن حَنْبَل وَغَيره.
عَن جُنْدُب بن سُفْيَان، رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول: " إِن أفضل الصَّلَاة بعد الْمَكْتُوبَة الصَّلَاة فِي جَوف اللَّيْل، وَأفضل الصّيام بعد رَمَضَان شهر الله الَّذِي تَدعُونَهُ الْمحرم " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ، بِإِسْنَاد صَحِيح.