وَرفع أَصْوَاتكُم وَإِقَامَة حُدُودكُمْ وسل سُيُوفكُمْ، وَاتَّخذُوا على أَبْوَابهَا وَجَمِّرُوهَا فِي الْجمع " فَفِيهِ الْحَارِث بن نَبهَان مُتَّفق على ضعفه.
فصل فِي أذكار الذَّاهِب إِلَى الْمَسْجِد
وروى مُسلم فِي صَحِيحه أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) " خرج إِلَى الصَّلَاة وَهُوَ يَقُول: اللَّهُمَّ اجْعَل فِي قلبِي نورا، وَفِي لساني نورا؛ وَاجعَل فِي سَمْعِي نورا، وَاجعَل فِي بَصرِي نورا، وَاجعَل من خَلْفي نورا؛ وَمن أَمَامِي نورا، وَاجعَل من فَوقِي نورا. وَمن تحتي نورا: اللَّهُمَّ أَعْطِنِي نورا، أما حَدِيث: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِحَق السَّائِلين عَلَيْك " الخ فَهُوَ ضَعِيف أحد رُوَاته الْوَازِع بن نَافِع الْعقيلِيّ وَهُوَ مُتَّفق على ضعفه، وَأَنه مُنكر الحَدِيث، وَمثله فِي كتاب ابْن السّني من رِوَايَة عَطِيَّة الْعَوْفِيّ، وَهُوَ ضَعِيف أَيْضا فِي الْأَذْكَار فَيَنْبَغِي الْعَمَل بِالصَّحِيحِ وَترك مَا اشْتَدَّ ضعف رِجَاله.
[فصل]
وَمن السّنة أَن يَقُول إِذا دخل الْمَسْجِد مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) قَالَ: " إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فليسلم على النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) ؛ ثمَّ ليقل: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أَبْوَاب رحتمك؛ وَإِذا خرج فَلْيقل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فضلك " وَفِي كتاب ابْن السّني عَن أنس قَالَ: " كَانَ رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) إِذا دخل الْمَسْجِد قَالَ: بِسم الله اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد؛ وَإِذا خرج قَالَ: بِسم الله اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد " وَهَذِه السّنة قد تركت، فلماذا لَا يعْمل بهَا من يعارضون أهل السّنة فِي مَنعهم إيَّاهُم من التَّسْلِيم بعد الْأَذَان جَهرا إِن كَانُوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute