للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابْن سعد، وَأنس وَعلي، وَأبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنْهُم؛ وَكَذَا ابْن سِيرِين، وَعُرْوَة ابْن الزبير، وَقَالَ ابْن الْمُنْذر: الْبَوْل جَالِسا أحب إليَّ. وَقَائِمًا مُبَاح، وَكله ثَابت عَن الرَّسُول [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، وَقد حكى الْخطابِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ وَغَيرهمَا عَن الشَّافِعِي: أَن الْعَرَب كَانَت تستشفى لوجع الصلب بالبول قَائِما.

[فصل]

فَمن الغباوة والجهالة، إِنْكَار كثير من النَّاس على من يَبُول قَائِما، ويرمونه مرّة بِأَنَّهُ يَبُول كاليهود، وَمرَّة يَقُولُونَ: إِنَّه يرفع رجله ويبول كَالْكَلْبِ، وَيَحْتَقِرُونَهُ وينتقصونه بعد ذَلِك، مَعَ أَنه على الْحق وهم على الْبَاطِل وَهُوَ على سنة، وهم على جَهَالَة وبدعة.

نعم، يجب على البائل من قيام أَن يستر عَوْرَته عَن أعين النَّاس، وَأَن يخْتَار مَكَانا رخواً، لِئَلَّا يُصِيبهُ الرشاش " وَأَن لَا يسْتَقْبل الْقبْلَة، وَأَن لَا يُقَابل الرّيح " فَإِن فعل ذَلِك وَأفهم هَؤُلَاءِ وأصروا على الْإِنْكَار عَلَيْهِ. فليبل عَلَيْهِم.

وَمن غَرِيب مَا يَقع: أَن بعض النَّاس يذهبون بأبنائهم الصغار الَّذين يَجدونَ مِنْهُم نشاطاً إِلَى مراحيض بعض المقبورين الْمَشَايِخ من الْأَمْوَات، فيسقونهم من دورة الْمِيَاه، وَمن حِيَاض المراحيض راجين لأبنائهم بذلك الْهِدَايَة وَحُصُول بركَة المقبور.

(الْبَاب الثَّالِث فِي بعض سنَن الِاسْتِنْجَاء والاستجمار وبدعهما)

السّنة لقَاضِي الْحَاجة أَن يَقُول؟ ؟ دُخُوله مَا صَحَّ عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَنه كَانَ يَقُوله إِذا دخل الْخَلَاء: " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث "

<<  <   >  >>