ذَا الَّذِي يسألني فَأعْطِيه؟ من ذَا الَّذِي يستغفرني فَأغْفِر لَهُ؟ فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى يضيء الْفجْر، وَفِي الْجَامِع، عَلَيْكُم بِقِيَام اللَّيْل فَإِنَّهُ دأب الصَّالِحين قبلكُمْ وقربة إِلَى الله تَعَالَى، ومنهاة عَن الْإِثْم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عَن الْجَسَد " ورمز لِأَحْمَد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَغَيرهم عَن بِلَال وَصَححهُ وَفِي مُسلم أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " إِن من اللَّيْل سَاعَة لَا يُوَافِقهَا عبد مُسلم يسْأَل الله خيرا إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه ".
فصل فِي صفة قيام اللَّيْل
فِي البُخَارِيّ عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَنه سَأَلَ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا كَيفَ كَانَت صَلَاة رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي رَمَضَان؟ فَقَالَت: مَا كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يزِيد فِي رَمَضَان وَلَا فِي غَيره على إِحْدَى عشرَة رَكْعَة، يُصَلِّي أَرْبعا فَلَا تسل عَن حسنهنَّ وطولهن، ثمَّ يُصَلِّي أَرْبعا فَلَا تسل عَن حسنهنَّ وطولهن، ثمَّ يصل ثَلَاثًا قَالَت عَائِشَة: فَقلت يَا رَسُول الله أتنام قبل أَن توتر؟ فَقَالَ: " يَا عَائِشَة إِن عَيْني تنامان وَلَا ينَام قلبِي " وَفِي البُخَارِيّ وَمُسلم عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: صليت مَعَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لَيْلَة فَلم يزل قَائِما حَتَّى هَمَمْت بِأَمْر سوء، قُلْنَا: وَمَا هَمَمْت؟ قَالَ: هَمَمْت أَن أقعد وأذر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] . وَفِي مُسلم عَن حُذَيْفَة قَالَ: صليت مَعَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَات لَيْلَة فَافْتتحَ الْبَقَرَة فَقلت يرْكَع عِنْد الْمِائَة، ثمَّ مضى فَقلت يُصَلِّي بهَا فِي رَكْعَة فَمضى فَقلت: يرْكَع بهَا، ثمَّ افْتتح النِّسَاء فقرأها، ثمَّ افْتتح آل عمرَان فقرأها يقْرَأ مترسلا إِذا مر بِآيَة تَسْبِيح سبح، وَإِذا مر بسؤال سَأَلَ، وَإِذا مر بتعوذ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute