بِالْعَذَابِ فَإِذا رأيتموها فَلَا تسبوها، واسألوا الله من خَيرهَا، واستعيذوا بِاللَّه من شَرها ". وَصَححهُ فِي الْجَامِع، وروى مُسلم عَن عَائِشَة قَالَت: كَانَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِذا عصفت الرّيح قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك خَيرهَا وَخير مَا أرْسلت بِهِ؛ وَأَعُوذ بك من شَرها وَشر مَا أرْسلت بِهِ ". وَكثير من الأغفال يغصبون ويلغطون ويسبون عِنْد هياج الرّيح، وَرُبمَا أداهم جهلهم إِلَى الْكفْر، فنعوذ بِاللَّه من الْجَهْل.
فصل فِي الدُّعَاء وَالذكر عِنْد صَوت الرَّعْد
كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِذا سمع الرَّعْد وَالصَّوَاعِق قَالَ: " اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلنَا بِغَضَبِك، وَلَا تُهْلِكنَا بِعَذَابِك، وَعَافنَا قبل ذَلِك " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالنَّسَائِيّ فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَالْحَاكِم. وَكَانَ عبد الله بن الزبير إِذا سمع الرَّعْد ترك الحَدِيث وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يسبح الرَّعْد بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَة من خيفته، وَيَقُول؛ إِن هَذَا الْوَعيد شَدِيد لأهل الأَرْض. وَرَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب، كَذَا فِي تَفْسِير الْحَافِظ ابْن كثير، وَفِيه أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) قَالَ: " إِذا سَمِعْتُمْ الرَّعْد فاذكروا الله فَإِنَّهُ لَا يُصِيب ذَاكِرًا ". وكل النَّاس يجهلون هَذِه الْأَذْكَار حَتَّى طلاب الْأَزْهَر، بل وَكثير من الْعلمَاء لعدم قراءتهم فِي الْأَزْهَر كتابا من كتب الحَدِيث النَّبَوِيّ، فَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه.
فصل فِي الذّكر وَالدُّعَاء عِنْد الْمَطَر، وَمَا أحدث عَنهُ
فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن أنس قَالَ: دخل رجل الْمَسْجِد يَوْم الْجُمُعَة وَرَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) قَائِم يخْطب النَّاس فَقَالَ: يَا رَسُول الله هَلَكت الْأَمْوَال وانقطعت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute