هُوَ صَرِيح هَذِه الْأَحَادِيث لِأَنَّهُ ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) ذكر وعيداً شَدِيدا كدخول النَّار وتكرار الدُّعَاء من جِبْرِيل وَالنَّبِيّ ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) بالبعد والسحق، وَمن النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) بالذل والهوان وَالْوَصْف بالبخل، بل بِكَوْنِهِ أبخل النَّاس وَهَذَا كُله وَعِيد شَدِيد جدا، فَاقْتضى أَن ذَلِك كَبِيرَة أه.
فصل فِي بَيَان أَحَادِيث وأخبار ومنامات واهية، وبدع فِي الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]
حَدِيث " الصَّلَاة على نور على الصِّرَاط، وَمن صلى عَليّ يَوْم الْجُمُعَة ثَمَانِينَ مرّة غفرت لَهُ ذنُوب ثَمَانِينَ عَاما، تفرد بِهِ حجاج بن سِنَان ضَعِيف وَفِيه رُوَاة ضعفاء، قَالَه ابْن حجر.
حَدِيث: " الصَّلَاة على النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) أفضل من عتق الرّقاب " هُوَ من كَلَام الصّديق رَضِي الله عَنهُ، كَمَا رَوَاهُ ابْن عَسَاكِر، وَقَول ابْن حجر إِنَّه كذب أَي رَفعه.
حَدِيث: " الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لَا ترد " قَالَ: السخاوي هُوَ من كَلَام أبي سُلَيْمَان الدَّارَانِي، وَرَفعه فِي الْإِحْيَاء وَلم يقف عَلَيْهِ مخرجه.
حَدِيث: " الصَّلَاة عَلَيْهِ ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) لَا يُبْطِلهَا الرِّيَاء " ذكره بعض الْعلمَاء وَهُوَ غير صَحِيح، فَإِن الرِّيَاء يبطل كل عمل، وَكَيف يهدى للنَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) أمرا خبيثاً وَهُوَ ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) طيب طَاهِر أه من أَسْنَى المطالب.