للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِدعَة. وَقَوْلهمْ. فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود: سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر الخ بِدعَة وعدول عَن السّنة إِلَى مَا تهوى الْأَنْفس وَالسّنة أَن يَقُول فِي رُكُوعه وَسُجُوده وَإِذا رفع من الرُّكُوع وَإِذا جلس بَين السَّجْدَتَيْنِ مَا يَأْتِي فِي هَذَا الْفَصْل.

فصل فِي أذكار الرُّكُوع وَالسُّجُود وَمَا بَينهمَا

فِي السّنَن الْأَرْبَعَة عَن حُذَيْفَة رَضِي الله عَنهُ أَنه سمع رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول إِذا ركع: " سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم ثَلَاث مَرَّات، وَإِذا سجد قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى " ثَلَاث مَرَّات. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: قَالَت: " كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يكثر أَن يَقُول فِي رُكُوعه وَسُجُوده: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبنَا وَبِحَمْدِك اللَّهُمَّ اغْفِر لي " وَفِي صَحِيح مُسلم رَحمَه الله عَنْهَا " كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول فِي رُكُوعه وَسُجُوده، سبوح قدوس رب الْمَلَائِكَة وَالروح " وَفِي سنَن أبي دَاوُد - رَحمَه الله - عَن عَوْف بن مَالك رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) كَانَ يَقُول فِي رُكُوعه وَسُجُوده: سُبْحَانَ ذِي الجبروت والملكوت والكبرياء وَالْعَظَمَة " وَفِي صَحِيح مُسلم - رَحمَه الله - عَن أبي سعيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كَانَ رَسُول الله ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع قَالَ: اللَّهُمَّ رَبنَا لَك الْحَمد ملْء السَّمَوَات وَالْأَرْض وملء مَا بَينهمَا وملء مَا شِئْت من شَيْء بعد أهل الثَّنَاء وَالْمجد، أَحَق مَا قَالَ العَبْد وكلنَا لَك عبد؛ لَا مَانع لما أَعْطَيْت وَلَا معطي لما منعت، وَلَا ينفع ذَا الْجد مِنْك الْجد " وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ - رَحمَه الله - عَن رِفَاعَة بن رَافع رَضِي الله عَنهُ قَالَ: " كُنَّا نصلي يَوْمًا وَرَاء النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) فَلَمَّا رفع رَأسه من الرَّكْعَة قَالَ: سمع الله لمن حَمده. فَقَالَ رجل من وَرَائه: رَبنَا وَلَك الْحَمد، حمداً كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرف

<<  <   >  >>