للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْكفْر ترك الصَّلَاة، فَتَركهَا عمدا بِغَيْر عذر لَا يكفره إِلَّا التَّوْبَة النصوح، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إِلَّا من تَابَ وآمن وَعمل عملا صَالحا، فألئك يُبدل الله سيئاتهم حَسَنَات، وَكَانَ الله غَفُورًا رحِيما} وَأكْثر نسَاء زَمَاننَا يتركن الصَّلَاة، ورجالهن يسكتون عَلَيْهِنَّ، فيا عباد الله: مروا نساءكم بِالصَّلَاةِ إِن كُنْتُم تؤمنون بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر {فعظوهن واهجروهن فِي الْمضَاجِع واضربوهن فَإِن أطعنكم فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا} كرروا ذَلِك عَلَيْهِنَّ، فَإِن عصينكم فطلقوهن لعدتهن {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} ، فَإِن الله تَعَالَى قَالَ: {لَا تَجِد قوما يُؤمنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر يوادون من حاد الله وَرَسُوله وَلَو كَانُوا آبَاءَهُم أَو أَبْنَاءَهُم أَو إخْوَانهمْ أَو عشيرتهم} الْآيَة، وَقَالَ: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قوما غضب الله عَلَيْهِم} .

فصل فِي صَلَاة الْكِفَايَة

وصفتها: رَكْعَتَانِ فِي كل رَكْعَة تقْرَأ الْفَاتِحَة، وَقل هُوَ الله أحد خمس مَرَّات، وَالْقدر خمس مَرَّات، ثمَّ يَقُول فِي آخِره: يَا شَدِيد القوى، يَا شَدِيد الْمحَال، يَا ذَا الْقُوَّة والجلال، يَا ذَا الْعِزَّة وَالسُّلْطَان، أذللت جَمِيع مخلوقاتك اكْفِنِي مَا أَخَاف وَأحذر - يَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ يتَشَهَّد وَيسلم، قَالَ فِي الْحصن الْحصين: وَصَلَاة الْكِفَايَة جربت، وَلَا أعلمها وَردت عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] . أهـ. وَقَالَ الإِمَام الشَّوْكَانِيّ: وَهُوَ حَدِيث مَكْذُوب. والتجريب لَا يدل على صِحَّته. أهـ.

فصل فِي صَلَاة رُؤْيَة النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]

قَالَ الْجلَال السُّيُوطِيّ فِي كِتَابه اللآلئ الَّذِي أَلفه على مَوْضُوعَات ابْن الْجَوْزِيّ

<<  <   >  >>