الْجَامِع الْكَبِير: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء: قلت وَبعد الْمَوْت يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " وَبعد الْمَوْت إِن الله حرم على الأَرْض أَن تَأْكُل أجساد الْأَنْبِيَاء، فنبي الله حَيّ يرْزق " ورمز لِابْنِ ماجة عَن أبي الدَّرْدَاء وَحسنه. وَقَالَ شَارِحه: وَرِجَاله ثِقَات، وَقد بَينا مَا قيل فِي هَذَا الحَدِيث فِي ص ٨١ من الْقسم الأول فَرَاجعه. وَفِي الْجَامِع برمز الديلمي فِي مُسْند الفردوس " زَينُوا مجالسكم بِالصَّلَاةِ عَليّ فَإِن الصَّلَاة عَليّ نور لكم يَوْم الْقِيَامَة " وَضَعفه.
وَفِي الْجَامِع أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " أَكْثرُوا من الصَّلَاة عَليّ فِي يَوْم الْجُمُعَة وَلَيْلَة الْجُمُعَة فَمن فعل ذَلِك كنت لَهُ شَهِيدا وشفيعاً يَوْم الْقِيَامَة " ورمز للبيهقي عَن أنس وَعلم لحسنه، وَفِيه: " أَكْثرُوا الصَّلَاة عَليّ فَإِن صَلَاتكُمْ عَليّ مغْفرَة لذنوبكم واطلبوا إِلَيّ الدرجَة والوسيلة، فَإِن وسيلتي عِنْد رَبِّي شَفَاعَة لكم، ثمَّ قَالَ رَوَاهُ ابْن عَسَاكِر عَن الْحسن بن عَليّ وسكتا فَلم يبيناه. وَفِي الْجَامِع عَن أنس أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من ذكرت عِنْده فَليصل عَليّ فَإِنَّهُ من صلى عَليّ مرّة صلى الله عَلَيْهِ عشرا " ورمز لِلتِّرْمِذِي ولصحته لَكِن رمز شَارِحه لِابْنِ مَاجَه وَالنَّسَائِيّ وَحسنه، وَقَالَ الشَّوْكَانِيّ فِي تحفة الذَّاكِرِينَ شرح الْحصن الْحصين: أخرجه النَّسَائِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْكَبِير وَابْن السّني ثمَّ قَالَ: قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار: إِسْنَاده جيد؛ وَقَالَ الهيثمي: رِجَاله ثِقَات، ثمَّ قَالَ: وَفِي الحَدِيث دَلِيل على وجوب الصَّلَاة عَلَيْهِ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عِنْد ذكره.
يَقُول مُحَمَّد هَذَا الحَدِيث وَسَائِر الْأَحَادِيث الْمُتَقَدّمَة الْوَارِدَة بِصِيغَة الْأَمر وَالْآيَة أَيْضا تدل دلَالَة صَرِيحَة مُؤَكدَة على " وجوب الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كلما ذكر وَفِي أَيَّام وليالي الْجُمُعَات.
فصل فِي فضل الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]
روى مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute