للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل فِي مَوَاطِن الاسْتِغْفَار وَالتَّوْبَة

(١) فِي الْجَامِع أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) قَالَ: " تُوبُوا إِلَى الله فَإِنِّي أَتُوب إِلَيْهِ كل يَوْم مائَة مرّة " وَالرَّمْز (خد) عَن ابْن عمر رَحمَه الله (٢) عِنْد الْوُقُوع فِي الذَّنب لحَدِيث أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) قَالَ: " مَا من عبد يُذنب ذَنبا فَيحسن الطّهُور ثمَّ يقوم فَيصَلي رَكْعَتَيْنِ ثمَّ يسْتَغْفر الله إِلَّا غفر لَهُ " الحَدِيث (٣) وَعند الِانْصِرَاف من الْمجْلس يَقُول: " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أشهد أَن لَا إِلَه أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك " وَتقدم (٤) وَقت السحر لحَدِيث مُسلم أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) قَالَ: " ينزل رَبنَا تبَارك وَتَعَالَى كل لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا حِين يبْقى ثلث اللَّيْل الآخر فَيَقُول: من يدعوني فأستجيب لَهُ، وَمن يسألني فَأعْطِيه؟ وَمن يستغفرني فَأغْفِر لَهُ؟ " فيتأكد الاسْتِغْفَار هُنَا (٥) عِنْد النّوم لحَدِيث " من قَالَ حِين يأوي إِلَى فرَاشه أسْتَغْفر الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم وَأَتُوب إِلَيْهِ، ثَلَاث مَرَّات غفرت ذنُوبه وَإِن كَانَت كزبد الْبَحْر، أَو عدد ورق الشّجر، أَو عدد رمل عالج، أَو عدد أَيَّام الدُّنْيَا " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه (٦) عِنْد الْخُرُوج من الْخَلَاء يَقُول " غفرانك " (٧) فِي أول الْوضُوء أَو فِي أَثْنَائِهِ يَقُول: " اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي، ووسع لي فِي دَاري " الخ (٨) بعد الْفَرَاغ مِنْهُ يَقُول: " اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين " الخ (٩) عِنْد الْغُرُوب يَقُول " اللَّهُمَّ هَذَا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك فَاغْفِر لي " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ (١٠) عِنْد دُخُول الْمَسْجِد يُصَلِّي على النَّبِي وَيَقُول: " اللَّهُمَّ اغْفِر لي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك " (١١) عِنْد الْخُرُوج مِنْهُ يُصَلِّي على النَّبِي وَيَقُول. " اللَّهُمَّ اغْفِر لي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب فضلك " (١٢) بعد تَكْبِيرَة الْإِحْرَام وَتقدم (١٣) كَانَ ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) يَقُول

<<  <   >  >>