للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وأفضح من هَذِه الْجَهَالَة) : أَن الْمَرْأَة إِذا مَاتَ وَلَدهَا وَدفن، وتعوقت عَن الْحمل. تذْهب إِلَى الْمقْبرَة فتنبش عَلَيْهِ قَبره معتقدة أَن تعويقها عَن الْحمل لم يكن إِلَّا بِسَبَب انقلابه على وَجهه فِي التربة. فتعدله وتتخطاه سبعا. وَتخرج مطمئنة بِأَنَّهَا ستحمل قَرِيبا عِنْدَمَا يَأْتِيهَا العِجْل.

والمعوقة مِنْهُنَّ أَيْضا: إِذا عثرت على قَتِيل حطمه القطار أَو الترام - هرعت إِلَيْهِ مسرعة فتتخطاه سبع مَرَّات لتحمل.

ومنهن من تنقل إِلَى بَيتهَا ذِرَاع كَافِر لتتخطاه إِن احْتَاجَت إِلَيْهِ، وَتَتَصَدَّق بِهِ على المعوقات من النِّسَاء، فَهَل موت لهَؤُلَاء يُبَاع فأشتريه؟

وَإِنَّمَا الْوَاجِب عَلَيْهِنَّ معالجة أرحامهن والالتجاء إِلَى الله بِالدُّعَاءِ كَمَا قَالَ نَبِي الله زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَام: {رب إِنِّي وَهن الْعظم مني واشتعل الرَّأْس شيبا وَلم أكن بدعائك رب شقيا وَإِنِّي خفت الموَالِي من ورائي وَكَانَت امْرَأَتي عاقرا فَهَب لي من لَدُنْك وليا يَرِثنِي وَيَرِث من آل يَعْقُوب واجعله رب رَضِيا}

فَقَالَ الله لَهُ: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نبشرك بِغُلَام اسْمه يحيى لم نجْعَل لَهُ من قبل سميا}

الْبَاب السَّادِس فِي أذكار الْوضُوء الْمَشْرُوعَة والممنوعة

أخرج الإِمَام أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد: وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد لين أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " لَا وضوء لمن لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ " وَقد صَحَّ عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَنه قَالَ: " من أَسْبغ الْوضُوء، ثمَّ قَالَ: أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فتحت لَهُ أَبْوَاب الْجنَّة يدْخل من أَيهَا شَاءَ " رَوَاهُ مُسلم، وَزَاد التِّرْمِذِيّ بعد التَّشَهُّد: " اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من التوابين واجعلني من

<<  <   >  >>