عَن أبي هُرَيْرَة (صَحَّ) وَفِي التِّرْمِذِيّ عَنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من جلس مَجْلِسا فَكثر فِيهِ لغطه فَقَالَ قبل أَن يقوم من مَجْلِسه: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك، إِلَّا كفر الله لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسه ذَلِك " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حسن صَحِيح، وَفِي الْأَذْكَار نقلا عَن الْحِلْية عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: من أحب أَن يكتال بالمكيال الأوفى فَلْيقل فِي آخر مَجْلِسه أَو حِين يقوم: سُبْحَانَكَ رَبك رب الْعِزَّة عَمَّا يصفونَ وَسَلام على الْمُرْسلين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين.
فصل فِي أذكار الغضبان
قَالَ تَعَالَى:{وَإِمَّا يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ فاستعذ بِاللَّه إِنَّه هُوَ السَّمِيع الْعَلِيم} وَقَالَ سُلَيْمَان بن صرد: كنت جَالِسا مَعَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ورجلان يستبان أَحدهمَا قد احمر وَجهه وَانْتَفَخَتْ أوداجه فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " إِن لأعْلم كلمة لَو قَالَهَا لذهب عَنهُ مَا يجد، لَو قَالَ: أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم ذهب عَنهُ " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَفِي الحَدِيث " الْغَضَب من الشَّيْطَان، والشيطان خلق من النَّار، وَالْمَاء يُطْفِئ النَّار، فَإِذا غضب أحدكُم فليغتسل " ذكره فِي الْجَامِع عَن ابْن عَسَاكِر وَضَعفه، وَقَالَ فِي الوابل: رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.
فصل فِي الذّكر عَن رُؤْيَة أهل الْبلَاء
قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " من رأى مبتلى فَقَالَ: الْحَمد لله الَّذِي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ وفضلني على كثير مِمَّن خلق تَفْضِيلًا، لم يصبهُ ذَلِك الْبلَاء ".