للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَي أعرض عَن الله وَكتابه والنصح للنَّاس كَافَّة. والوعظ القرآني والإرشاد النَّبَوِيّ. وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ. وَالنَّهْي عَن الْمُنكر {بأموالكم وَأَنْفُسكُمْ ذَلِكُم خير لكم إِن كُنْتُم تعلمُونَ يغْفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنَّات تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار ومساكن طيبَة فِي جنَّات عدن ذَلِك الْفَوْز الْعَظِيم وَأُخْرَى تحبونها} أَي ويزيدكم الله على مَا ذكر زِيَادَة تحبونها وَهِي {نصر من الله وَفتح قريب} عَاجل فِي الدُّنْيَا وَهِي الْحَيَاة الطّيبَة الْمَذْكُورَة فِي قَوْله تَعَالَى: {من عمل صَالحا من ذكر أَو أُنْثَى وَهُوَ مُؤمن فلنحيينه حَيَاة طيبَة ولنجزينهم أجرهم بِأَحْسَن مَا كَانُوا يعْملُونَ} الْآيَة {وَبشر الْمُؤمنِينَ} الْمُجَاهدين فِي سبيلي الناشرين الناصرين لكتابي. العاملين بِسنة رَسُولي. الْمُحَاربين للمعاصي والمحرمات. والأضاليل والبدع والمنكرات والخرافات والترهات. بشر هَؤُلَاءِ يَا مُحَمَّد بالنصر فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُم هم الْمُؤْمِنُونَ حَقًا. وَفِي الْآخِرَة {لَهُم دَرَجَات عِنْد رَبهم ومغفرة ورزق كريم}

[فصل]

وَقَالَ تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا كونُوا أنصار الله كَمَا قَالَ عِيسَى ابْن مَرْيَم للحواريين من أَنْصَارِي إِلَى الله قَالَ الحواريون نَحن أنصار الله} فَلَا تَكُونُوا يَا علماءنا وَيَا أمة مُحَمَّد أقل جهاداً ودرجة من حوارِي عِيسَى. فجاهدوا فِي الله جهاداً لَا يقل عَن جِهَاد الحواريين. بل أَشد وَأكْثر. وناصروا رَسُول الله وسننه مناصرة تلِيق بكم. حَيْثُ قَالَ الله فِيكُم: {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس تأمرون بِالْمَعْرُوفِ وتنهون عَن الْمُنكر وتؤمنون بِاللَّه} .

[فصل]

وَقَالَ سُبْحَانَهُ: (يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا ارْكَعُوا واسجدوا واعبدوا ربكُم وافعلوا

<<  <   >  >>