للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْمغرب

وَأما صَلَاة الْمغرب، فَكَانَ يطولها أَحْيَانًا، بِحَيْثُ إِنَّه كَانَ يقْرَأ سُورَة الْأَعْرَاف فِي الرَّكْعَتَيْنِ، يقْرَأ فِي كل رَكْعَة نصفهَا، وحينا يقْرَأ الصافات، وحينا المرسلات، وحينا قصار الْمفصل، وَقد صحت الرِّوَايَات بِهَذَا الْمَجْمُوع، وَالسّنة، أَن لَا يواظب على نمط وَاحِد من تَطْوِيل، أَو تَقْصِير، بل يطول حينا، وَيقصر حينا بِحَسب الْحَال وَالْوَقْت.

الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْعشَاء

وَأما صَلَاة الْعشَاء فقد عين لِمعَاذ سُورَة: الشَّمْس وَسبح اسْم رَبك الْأَعْلَى، وَاللَّيْل إِذا يغشى. وَمنعه من قِرَاءَة الْبَقَرَة وَنَحْوهَا وزجره وَقَالَ لَهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " أفتان أَنْت يَا معَاذ؟ " وَعين لَهُ: إِذا السَّمَاء انفطرت، والانشقاق، والبروج، والطارق.

الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ

وَأما صَلَاة الْجُمُعَة، فَإِنَّهُ كَانَ يقْرَأ فِي الرَّكْعَة الأولى سُورَة الْجُمُعَة. وَفِي الثَّانِيَة سُورَة الْمُنَافِقين. وَحين التَّخْفِيف يقْرَأ سبح والغاشية. وَكَانَ يقْرَأ فِي الْعِيدَيْنِ بسورتي: ق، واقتربت. وَقد يقْرَأ بسبح والغاشية. وعَلى هَذَا واظب [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِلَى آخر عمره.

[فصل]

وَفِي سنَن النَّسَائِيّ: " أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَانَ يَأْمُرنَا بِالتَّخْفِيفِ ويؤمنا بالصافات " وَلم يعين شَيْئا من السُّور لشَيْء من الصَّلَوَات سوى الْجُمُعَة الْعِيدَيْنِ قَالَ عبد الله بن عمر: " مَا من سُورَة من طوال الْمفصل وقصاره إِلَّا وَقد سَمعتهَا من رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقْرَأها فِي صَلَاة الْفَرِيضَة، وَكَانَ يقْرَأ

<<  <   >  >>