للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَاب الْخَامِس فِي مُدَّة النّفاس. وَسُقُوط الصَّلَاة عَن النُّفَسَاء

عَن أم سَلمَة قَالَت: " كَانَت النُّفَسَاء تجْلِس على عهد رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَكُنَّا نطلي وُجُوهنَا بالورس من الكلف "، رَوَاهُ الْخَمْسَة إِلَّا النَّسَائِيّ، وعنها قَالَت " كَانَت الْمَرْأَة من نسَاء النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] تقعد فِي النّفاس أَرْبَعِينَ لَيْلَة لَا يأمرها النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِقَضَاء صَلَاة النّفاس " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه.

فيتلخص أَن مُدَّة النّفاس أَرْبَعُونَ يَوْمًا، وَلَا صَلَاة على النُّفَسَاء إِلَّا الْأَرْبَعين إِلَّا إِذا انْقَطع الدَّم، وَلَا إِعَادَة عَلَيْهَا، لَا فِي أَيَّام حَيْضهَا، وَلَا فِي أَيَّام نفَاسهَا، بِخِلَاف الصَّوْم فعلَيْهَا بإعادته فيهمَا، وَلَا بُد من ذَلِك، لِأَنَّهُ لم يتَكَرَّر يوميا فَتحصل بإعادته الْمَشَقَّة شهريا. وَإِنَّمَا مشقة إِعَادَة الصَّوْم مرّة سنويا.

فصل فِي خرافات النِّسَاء وبدعهن أَيَّام النّفاس

مَا يكْتب لعسر الْولادَة، ويعلق أَو يمحى وَيشْرب، أَو يرش على بطن الْمَرْأَة كالفوائد الَّتِي فِي مثل كتاب الرَّحْمَة فِي الطِّبّ وَالْحكمَة وتسهيل الْمَنَافِع. وشمس المعارف وَغَيره يجب أَن يعلم أَنه بَاطِل كُله، بل وَكله شرك، وَلَا يجوز الْعَمَل بِهِ؛ وَمَا يرْوى فِي ذَلِك من الْأَحَادِيث فكله واه أَو مَوْضُوع وَالْعَمَل بِهِ ضار على الْعُقُول والمعتقدات والأرواح والأخلاق.

ثمَّ إِن ولدت الْحَامِل ولدا فليلتها بَيْضَاء، الْكل يستبشر؛ ويبرك لَهَا.

<<  <   >  >>