قلت: وَمَعَ مَا فِيهِ من زِيَادَة كتب الْحَسَنَات ومحو السَّيِّئَات.
أما الْعتَاقَة الَّتِي يعملونها للأموات ويجمعون لَهَا الْقُرَّاء بجنيه وَاحِد أَو أَكثر على سُورَة الْإِخْلَاص مائَة ألف مرّة فحديثها مَكْذُوب قطعا. فَمَا هِيَ إِلَّا بِدعَة فِي الْإِسْلَام مَرْدُود، وَمن أَرَادَ الْعتْق فَعَلَيهِ بهدى مُحَمَّد رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] .
فصل فِي أذكار من تعبد بهَا حرمه الله على النَّار
فِي الْجَامِع الصَّغِير أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله حرم الله عَلَيْهِ النَّار " ورمز لَهُ هَكَذَا (حم م ت) عَن عبَادَة (صَحَّ)
يَقُول مُحَمَّد: وَتَحْقِيق ذَلِك أَن يمتثل العَبْد أوَامِر ربه ويجتنب نواهيه الَّتِي بَينهَا فِي كِتَابه وَيُحب وَيتبع الرَّسُول الْأَعْظَم أَشد من حبه لنَفسِهِ وَمَاله ووالده وَولده وَالنَّاس أَجْمَعِينَ، هَذَا وَإِلَّا فَهُوَ كَذَّاب لم يشْهد إِلَّا بِلِسَانِهِ، وَالْكتاب وَالسّنة أكبر شَاهد على كذبه. وَفِي الحَدِيث " من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله مخلصا من قلبه دخل الْجنَّة. قيل: وَمَا إخلاصها؟ قَالَ: أَن تحجزه عَمَّا حرم الله ".
وَفِي الْجَامِع أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " إِذا صليت الصُّبْح فَقل قبل أَن تكلم أحدا من النَّاس: اللَّهُمَّ أجرني من النَّار سبع مَرَّات، فَإنَّك إِن مت من يَوْمك ذَلِك كتب الله لَك جواراً من النَّار، وَإِذا صليت الْمغرب فَقل قبل أَن تكلم أحدا من النَّاس: اللَّهُمَّ أجرني من النَّار سبع مَرَّات، فَإنَّك إِن مت من ليلتك كتب الله لَك جواراً من النَّار " وَالرَّمْز هَكَذَا (حم د ن حب) عَن الْحَارِث التَّيْمِيّ (صَحَّ) وَفِي التَّرْغِيب عَنهُ ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) قَالَ: " من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر أعتق الله ربعه من النَّار " وَلَا يَقُولهَا اثْنَتَيْنِ إِلَّا أعتق الله شطره من النَّار، وَإِن قَالَهَا أَرْبعا أعْتقهُ الله من النَّار " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط، وَفِي الْجَامِع أَنه ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) قَالَ " من أذن سبع سِنِين محتسباً كتب الله لَهُ بَرَاءَة من النَّار " وَالرَّمْز (ت هـ) عَن ابْن عَبَّاس (ح) .