شَارِحه، وروى الطَّبَرَانِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من صلى عَليّ حِين يصبح عشرا وَحين يُمْسِي عشرا أَدْرَكته شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة " ورمز لحسنه فِي الْجَامِع. وروى ابْن عدي فِي الْكَامِل عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من صلى عَليّ صَلَاة وَاحِدَة كتب الله لَهُ قيراطاً، والقيراط مثل أحد " وَحسنه فِي الْجَامِع وَشَرحه، وَأخرج الإِمَام أَحْمد رَحمَه الله فِي مُسْنده عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " من صلى على النَّبِي وَاحِدَة صلى الله وَمَلَائِكَته عَلَيْهِ سبعين صَلَاة فَلْيقل عبد من ذَلِك أَو ليكْثر " وَحسنه الْمُنْذِرِيّ والهيثمي وَالْجمع بَين هذَيْن الْحَدِيثين وَبَين مَا تقدم أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَانَ يخبر بالثواب شَيْئا فَشَيْئًا فَكلما أعلمهُ بِزِيَادَة ثَوَاب أخبر عَنْهَا فَهُوَ أخبر بِالْقَلِيلِ أَولا، ثمَّ بالكثير وَالله أعلم.
وروى النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَالطَّبَرَانِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَأحمد فِي مُسْنده عَن أبي بن كَعْب قَالَ: كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِذا ذهب ربع اللَّيْل قَامَ فَقَالَ: " أَيهَا النَّاس اذْكروا الله اذْكروا الله، جَاءَت الراجفة تتبعها الرادفة جَاءَ الْمَوْت بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْت بِمَا فِيهِ - قَالَ أبي بن كَعْب: فَقلت يَا رَسُول الله إِنِّي أَكثر الصَّلَاة عَلَيْك فكم أجعَل لَك من صَلَاتي؟ فَقَالَ: مَا شِئْت، قلت الرّبع قَالَ: مَا شِئْت وَإِن زِدْت فَهُوَ خير لَك، قلت النّصْف، قَالَ: مَا شِئْت وَإِن زِدْت فَهُوَ خير لَك، قَالَ أجعَل لَك صَلَاتي كلهَا، قَالَ: إِذن تَكْفِي همك، وَيغْفر ذَنْبك. قَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن صَحِيح، وروى التِّرْمِذِيّ عَن ابْن مَسْعُود أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ: " أولى النَّاس بِي يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم عَليّ صَلَاة " وَقَالَ هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.