للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اسْم الله الْأَعْظَم، قولا على الله بِغَيْر علم، والأدهى إِثْبَات هَذَا السبهلل فِي مؤلفات المعممين، وَجعله دينا وَشرعا قويماً، وَبَعْضهمْ يَقُول: اسْم الله الْأَعْظَم هُوَ: طهُور بدعق محببه صوره سقفاً طيس سقاطيم أحون قَاف أَدَم حمهاء آمين. وَهُوَ كَالَّذي قبله ضلال وإضلال وَلَا يتعبد بِهِ ويعرض عَمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُول [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِلَّا أغفال جهال، وَقد قَالَ الإِمَام مَالك رَحمَه الله فِي هَذِه الْأَلْفَاظ السريانية والعبرانية والعجمية: وَمَا يدْريك لَعَلَّهَا تكون كفرا أه. وَكَذَا استغاثتهم بالجلجلوتية الَّتِي يَقُولُونَ فِيهَا: بآج أهوج جلجلوت هلهلت، بصمصام طمطام، لَا شكّ أَنَّهَا حرَام أَو كفر وَبَعض المتشذلين يَقُولُونَ: اسْم الله الْأَعْظَم هُوَ، آه آه، وَهَذَا ضلال كَبِير وَجَهل فظيع بِالدّينِ واللغة، قَالَ فِي الْمِصْبَاح وَالْمُخْتَار: قَوْلهم عِنْد الشكاية أوه من كَذَا سَاكِنة الْوَاو إِنَّمَا هُوَ توجع، وَرُبمَا قلبوا الْوَاو ألفا فَقَالُوا: آه من كَذَا. أه. وَمثله فِي نِهَايَة ابْن الْأَثِير وَجَمِيع كتب اللُّغَة وَعَلِيهِ فَيكون معنى اسْم الله الْأَعْظَم عِنْدهم؛ أتوجع، فَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم.

فالإستغاثة والتوسل بمنظومة أَسمَاء أهل بدر بِدعَة لم تشرع، وَكَذَا التضرع بنظم الهمزية فِي الاستغاثة بِخَير الْبَريَّة بِدعَة ضَلَالَة؛ وتوسل النقشبندية مُنكر وضلالة واستغاثات الميرغنية ضلالات فَوق ظلمات؛ وتوسلات الخلوتية والصاوية بدع مهلكات، وَكَذَا الاستغاثة بجالية الكدر بِدعَة وَهِي جالبة للشر وَالضَّرَر، بمخالفة سيد الْبشر، والتوسلات كلهَا والاستغاثات بالمخلوقات سوى مَا صَحَّ عَن سيد الكائنات، بدع ومنكرات وضلالات موبقات {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا} .

<<  <   >  >>