للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتربصوا حَتَّى يَأْتِي الله بأَمْره، وَالله لَا يهدي الْقَوْم الْفَاسِقين} .

أَوْلِيَاء الله هم الْعَامِلُونَ على تَحْقِيق معنى: {فليقاتل فِي سَبِيل الله الَّذين يشرون الْحَيَاة الدُّنْيَا بِالآخِرَة} .

أَوْلِيَاء الله حَقًا هم الَّذين يستجيبون لله إِذْ يَقُول: {قَاتلُوا الَّذين يلونكم من الْكفَّار وليجدوا فِيكُم غلظة، وَاعْلَمُوا أَن الله مَعَ الْمُتَّقِينَ} .

أَوْلِيَاء الله هم الَّذين يَقُولُونَ الْحق وَإِن كَانَ مرا عاملين بقوله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " أفضل الْجِهَاد كلمة حق عِنْد سُلْطَان جَائِر - سيد الشُّهَدَاء عِنْد الله حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَرجل قَامَ إِلَى إِمَام جَائِر فَأمره وَنَهَاهُ فَقتله ".

أَوْلِيَاء الله حَقًا هم من تكون فيهم هَذِه الْخِصَال الْحَسَنَة: أَن يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِم مِمَّا سواهُمَا، وَأَن يُحِبُّوا عباد الله لَا يحبونهم إِلَّا لله تَعَالَى، وَأَن يكرهوا أَن يعودوا فِي الْكفْر كَمَا يكْرهُونَ أَن يقذفوا فِي النَّار، وَإِذا حدثوا لم يكذبوا وَإِذا وعدوا لم يخلفوا، وَإِذا ائتمنوا لم يخونوا وَإِذا عَاهَدُوا لم يغدروا وَإِذا خاصموا لم يفجروا، ويحسنون إِلَى من أَسَاءَ إِلَيْهِم، وَلَا يهلعون وَلَا يجزعون، وعَلى صلواتهم يُحَافِظُونَ، {وَفِي أَمْوَالهم حق مَعْلُوم للسَّائِل والمحروم وَالَّذين يصدقون بِيَوْم الدّين، وَالَّذين هم من عَذَاب رَبهم مشفقون إِن عَذَاب رَبهم غير مَأْمُون، وَالَّذين هم لفروجهم حافظون، إِلَّا على أَزوَاجهم أَو مَا ملكت أَيْمَانهم فَإِنَّهُم غير ملومين، فَمن ابْتغى وَرَاء ذَلِك فَأُولَئِك هم العادون. وَالَّذين هم لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدهمْ رَاعُونَ، وَالَّذين هم بشهاداتهم قائمون وَالَّذين هم على صلَاتهم يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ فِي جنَّات مكرمون} .

وأولياء الله حَقًا: هم: (الَّذين يَمْشُونَ على الأَرْض هونا وَإِذا خاطبهم الجاهلون قَالُوا سَلاما. وَالَّذين يبيتُونَ لرَبهم سجدا وقياما. وَالَّذين يَقُولُونَ رَبنَا اصرف عَنَّا عَذَاب جَهَنَّم إِن عَذَابهَا كَانَ غراما. إِنَّهَا ساءت مُسْتَقرًّا ومقاما. وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا وَلم يقترُوا وَكَانَ بَين ذَلِك قواما. وَالَّذين لَا يدعونَ مَعَ الله إِلَهًا

<<  <   >  >>