للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَين التَّكْبِير وَالْقِرَاءَة مَا تَقول؟ قَالَ: أَقُول اللَّهُمَّ باعد بيني وَبَين خطاياي كَمَا باعدت بَين الْمشرق وَالْمغْرب، اللَّهُمَّ نقني من خطاياي، كَمَا ينقى الثَّوْب الْأَبْيَض من الدنس، اللَّهُمَّ اغسلني من خطاياي بِالْمَاءِ، والثلج، وَالْبرد " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَرَوَاهُ أَحْمد، وَأهل السّنَن. (الثَّالِث) : ورد أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَانَ يَقُول: الله أكبر ثَلَاثًا، الْحَمد لله ثَلَاثًا، سُبْحَانَ الله بكرَة وَأَصِيلا ثَلَاثًا، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الشَّيْطَان الرَّجِيم، من همزه، ونفثه " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره. (الرَّابِع) : ورد فِي رِوَايَة أَنه " [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، كَانَ يَقُول: الله أكبر عشر مَرَّات، ثمَّ يسبح عشرا، ثمَّ يحمد عشرا، ويهلل عشرا، ويستغفر عشرا، ثمَّ يَقُول: اللَّهُمَّ اغْفِر لي، واهدني وارزقني عشرا، ثمَّ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من ضيق الْمقَام يَوْم الْقِيَامَة عشرا ". (الْخَامِس) : ورد أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، كَانَ يَقُول بعد التَّكْبِير: " واللهم باعد بيني وَبَين خطاياي، كَمَا باعدت بَين الْمشرق وَالْمغْرب، اللَّهُمَّ اغسلني من خطاياي بِالْمَاءِ؛ والثلج وَالْبرد، وَالله نقني من الذُّنُوب والخطايا، كَمَا ينقى الثَّوْب الْأَبْيَض من الدنس ". (السَّادِس) : حَدِيث عَائِشَة، قَالَت: " كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] إِذا استفتح الصَّلَاة قَالَ: سُبْحَانَكَ، اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، تبَارك اسْمك وَتَعَالَى جدك وَلَا إِلَه غَيْرك، أخرجه أَصْحَاب السّنَن وَغَيرهم.

فحذار من طَاعَة من يَأْمُركُمْ بترك السّنة.

واعتقاد كثير من الشَّافِعِيَّة، أَن ترك الإِمَام الْمَالِكِي للبسملة فِي الصَّلَاة مُفسد لَهَا اعْتِقَاد غير صَحِيح، وتفريق بَين الْأمة.

وَالسّنة الصَّحِيحَة أَن لَا تتْرك الْبَسْمَلَة، فَإِن تركت فَلَا بطلَان، لَكِن القَوْل بِكَرَاهَة الْبَسْمَلَة خطأ كَبِير. والْحَدِيث فِي ذَلِك ضَعِيف.

<<  <   >  >>