كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر - قسم 1 - ت الأندونوسي

النوع الثاني: الحسن - استعمال الحسن قبل الترمذي - ج: 3 - ص: 1040

عليه وسلم أنه ركع دون الصف. . . " الحديث (١)، وكذا يعقوب بن شيبة في مسنده (٢)، وأبو علي الطوسي أكثر من ذلك إلا أنهما إنما صنفا كتابيهما بعد الترمذي، وكأنّ (٣) كتاب أبي علي الطوسي مخرج على كتاب الترمذي لكنه شاركه (٤) في كثير من شيوخه" (٥).

وقال البلقيني في محاسن الاصطلاح: "لا يقال: يعقوب بن شيبة -تلميذ ابن المديني- أكثر من تحسين (٦) الأحاديث، وفي مواضع كثيرة يجمع بين الحسن والصحة، وأبو علي الطوسي -شيخ أبي حاتم الرازي- جمع في كتابه الأحكام (٧) بين الصحة والحسن (٨)، والغرابة إثر كل حديث، وكان في عصر الترمذي؛ لأنا نقول: لم يشتهر ذلك كاشتهاره عن الترمذي" (٩).

---

(١) اختلاف الحديث (٧/ ٢١٩).
(٢) المسند الكبير المعلل. سيأتي الكلام عليه.
(٣) من الأصل (ص ٥٢)، وفي جميع النسخ: "كان".
(٤) كمحمد بن بشار (بندار)، ومحمد بن المثنى الزمن، وإسحاق الكوسج وغيرهم.
(٥) التقييد والإيضاح (ص ٥٢) بتصرف.
(٦) وفي (م): يحسن.
(٧) الأحكام يوجد من الأول إلى الحادي عشر وينتهي بـ "باب ما جاء في توريث المرأة من دية زوجها" بالمكتبة الظاهرية برقم حديث (٢٩٣) (ق ١/ ١٦٩).
انظر: فهرس مخطوطات الظاهرية للألباني (ص ١٨١/ رقم ٣١٢)، وسماه: مختصر الأحكام، ولسان الميزان (٢/ ٢٣٣)، والرسالة المستطرفة (ص ٣٠).
(٨) وفي (د): بين الحسن والصحة.
(٩) محاسن الاصطلاح (ص ١٠٩).