للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مألوف، ويستحسن أكثر من المشهور المعروف قال: "وأصحاب الحديث يعبرون عن المناكير بهذه العبارة، ولهذا قال شعبة بن الحجاج وقيل له [مالك] (١) لا تروي عن عبد الملك بن [أبي] (٢) سليمان وهو حسن الحديث؟ ! قال: من حسنه فررت" (٣).


(١) من (د).
(٢) (د)، (ج)، وفي بقية النسخ: بن سليمان.
(٣) أدب الإملاء والاستملاء (ص ٥٩)، وتهذيب الكمال (٥/ ق ٨٥٩/ أ)، وتهذيب التهذيب (٦/ ٣٩٧).
وقد كان شعبة يشهد له بالحفظ، فقد قل ابن مهدي عنه: "كان شعبة يعجب من حفظه، بل كان يصرح بأنه لا يستغني عن مروياته، فقد قال مرة: لو جاء عبد الملك بآخر مثله لرميت بحديثه". ويقال: إنه تركه لحديث الشفعة الذي تفرد به.
(قلت): وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين (في قول)، ويعقوب بن سفيان، وابن سعد، والنسائي، والترمذي، وابن عمار الموصلي، والعجلي.
وقال الساجي: "صدوق".
وقال أبو زرعة: "لا بأس به".
(قلت): والذي تبين لي بعد دراسة حال عبد الملك هذا، أنَّ هناك أربعة أقوال فيه:
١ - الذين وثقوه.
٢ - الذين قالوا: "صدوق أو لا بأس به" (مع إثبات أوهام له).
٣ - الذين ضعفوه.
٤ - ثم من جمع بين التوثيق والتصديق (وهو أحد الأقوال المروية عن ابن معين أنه قال: "ثقة صدوق". =

<<  <  ج: ص:  >  >>