للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا بخلاف أبي داود فإنه يخرج أحاديث هؤلاء في الأصول محتجًا بها، ولأجل [ذا] (١) [تخلَّف] (٢) كتابه عن شرط الصحة، وفي قول أبي داود (وما كان فيه (٣) وهن شديد بينته) ما يفهم أن الذي يكون فيه وهن غير شديد أنه لا يبينه، ومن هنا يتبين أن جميع ما سكت عليه أبو داود لا يكون من قبيل الحسن الاصطلاحي، بل هو على أقسام:

١ - منه ما هو في الصحيحين أو على شرط الصحة.

٢ - ومنه ما هو من قبيل الحسن لذاته.

٣ - ومنه ما هو من قبيل الحسن إذا اعتضد، وهذان القسمان كثير في كتابه جدًا.

٤ - ومنه (٤) ما هو ضعيف، لكنه من رواية من لم يجمع على تركه غالبًا (٥).


(١) من (د)، ومن الأصل (١/ ٤٣٥)، وفي بقية النسخ: ذلك.
(٢) من الأصل (١/ ٤٣٥)، وفي (م)، (ع): يخلف، وفي (د) يختلف.
(٣) رسالة أبي داود (ص ٢٧)، وفي جميع النسخ: به.
(٤) من الأصل (١/ ٤٣٥)، وفي جميع النسخ: ومنها.
(٥) هذا تقسيم حسن جدًا، وقريب منه ما ذكره الذهبي من أقسام أحاديث من أبي داود عموما، وما سكت عليه أبو داود من الأحاديث خاصة قال رحمه اللَّه:
"فكتاب أبي داود أعلى ما فيه من الثابت: =

<<  <  ج: ص:  >  >>