(وضعفه): يحيى القطان، وشعبة. قلت: وبالنظر في هذه الأقوال التي ظاهرها التعارض -ولا تعارض- ظهر لي أنّ الخلاف بين الأقوال محتمل، لأنَّ من وثقه وثقه من جهة صدقه وعلمه -لا سيما علم التفسير الذي عرف واشتهر به، قال الذهبي: "وهو قوي في التفسير"-، ومن ضعفه ضعفه لكثرة إرساله، ولا تعارض بين الحكمين -في هذ المقام- لأنّ التوثيق والتصديق لا يتعارضان مع الإرسال، أو كثرته، ولذلك جمع الحافظ ابن حجر بينهما، وكم من إمام من أئمة التابعين اشتهر بالإرسال مع إمامته كالحسن البصري، وقتادة السدوسي، وغيرهما. تهذيب التهذيب (٤/ ٤٥٥)، والمغني (١/ ٣١٢) والتقريب (١٥٥)، وتاريخ ابن معين (٢/ ٢٧٢). (١) ليست في الأصل. (٢) معرفة علوم الحديث للحاكم (ص ٥٦ - ص ٥٨). (٣) مستخرج أبي نعيم على معرفة علوم الحديث للحاكم ذكره الحافظ ابن حجر في مقدمة شرح النخبة (ص ١٦) فقال: "وتلاه أبو نعيم الأصبهاني فعمل على كتابه مستخرجًا، وأبقى أشياء للمتعقب"، وانظر الرسالة المستطرفة (ص ١٤٣)، وكتاب (أبو نعيم حياته وكتابه الحلية) د/ الصباغ (ص ٣٥).