للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية كتابًا سمّاه الكفاية، وفي آدابها كتابًا سمّاه الجامع لآداب الشيخ والسامع، وقلّ فن من فنون الحديث إلا وقد صنّف فيه كتابًا [مفردًا] (١) حتى قال الحافظ أبو بكر بن نقطة (٢): "كل من أنصف علم أنّ المحدثين بعده عيال على كتبه (٣) ".

ثم ألف ممن تأخر عنه القاضي عياض (٤) كتابه (الإلماع)، وأبو


= محدث الشام والعراق، توفي سنة (٤٦٣ هـ).
تذكرة الحفاظ (١/ ١١٣٥)، وانظر ترجمته بتوسع في: كتاب الخطيب البغدادي ليوسف العش، وكتاب موارد الخطيب للدكتور العمري، وكتاب الخطيب وأثره في علوم الحديث د/ الطحان.
(١) في (ع) وفي التدريب (١/ ٥٢)، وفي (م) بعزو، وفي بقية النسخ: مقروءًا.
(٢) أبو بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر البغدادي الحنبلي، الحافظ الإمام محدث العراق، ونقطة جارية جد أبيه. توفي سنة (٦٢٩ هـ).
انظر: طبقات الحفاظ (ص ٤٩٦)، والوافي (٣/ ٢٦٧)، وشذرات الذهب (٥/ ١٣٣).
(٣) انظر: نزهة النظر (ص ١٦)، واليواقيت والدرر للمناوي (ق ١٥/ ب).
وقال أيضًا في كتابه الاستدراك (١/ ق ٥/ أ): "وله مصنفات في علوم الحديث لم يسبق إلى مثلها، ولا شبهة عند كل لبيب أنَّ المتأخرين من أصحاب الحديث عيال على أبى بكر الخطيب".
(٤) القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي، إمام أهل الحديث في وقته. توفي سنة (٥٤٤ هـ).
بغية الملتمس (ص ٤٢٥)، وطبقات المفسرين للداودي (٢/ ١٨)، وترجمته لابنه: أبي محمد (مطبوع).

<<  <  ج: ص:  >  >>