للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قسم الحسن لغيره وإن نظر إليه باعتبار ذاته فهو أعلى مراتب الضعيف، وقد تفاوت [مراتب الصحيح والحسن، ولم تتنوع أنواعًا، فكذا] (١) مراتب الضعيف.

(الثالث) قال ابن كثير: هذا التقسيم إن كان بالنسبة إلى ما في نفس الأمر فليس إلَّا صحيح [أو ضعيف (٢)]، أو [بالنسبة (٣)] إلى اصطلاح المحدثين فهو منقسم عندهم إلى أكثر من ذلك (٤)، كمرفوع (٥)، ومرسل، ومتصل، ومعضل إلى غير ذلك، وأجيب بأن المراد الثاني، والكل راجع إلى هذه الثلاثة.

والتحقيق كما قال الزركشي: "أن للحديث أقسامًا نوعيةً، وأقسامًا صنفية (٦)، فتقسيمه إلى صحيح وحسن وضعيف نوعي، وإلى مرفوع وموقوف وكذا وكذا صنفي (٧).


(١) من (ب)، وقد سقطت من (م).
(٢) من اختصار علوم الحديث (ص ٢١)، وفي النسخ الأربعة: وكذب.
(٣) من الأصل، وقد سقطت من النسخ.
(٤) اختصار علوم الحديث لابن كثير (ص ٢١).
(٥) وفي (ب): فمرفوع.
(٦) النوع: كل ضرب من الشيء، وكل صنف من كل شيء كالثياب والثمار وغير ذلك، والصنف: بالكسر والفتح -لغة في- النوع والضرب من الشيء.
وقال الليث: الصنف طائفة من كل شيء، وكل ضرب من الأشياء صنف على حده.
تاج العروس (٥/ ٥٣٢)، (٦/ ١٦٨)، ولسان العرب (٨/ ٣٦٤)، (٩/ ١٩٨).
(٧) من نكت الزركشي (ق ١١/ أ) ولفظه: "فقسم أقسامه إلي قسمين، نوعية وصنفية. قال: فالنوعية ثلاثة: الصحيح والحسن والضعيف،
والصنفية: المسند، المتصل، المرفوع، الموقوف، المقطوع، المنقطع إلى آخره".

<<  <  ج: ص:  >  >>